مرت3 سنوات علي موقعة الجمل, التي كانت علامة فارقة في ثورة25 يناير, عندما اقتحم مجهولون ميدان التحرير بالخيول والجمال والبغال, غداة خطاب الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي داعب فيه مشاعر المصريين, ليتحول هذا اليوم الثاني من فبراير والميدان إلي ذكري أليمة بعد أن أفضت تلك الموقعة الشهيرة إلي مقتل الكثيرين من شباب التحرير, ولتزداد المأساة في الذكري الثالثة للموقعة, حيث لم يتم الكشف عن المدبر والمنفذ الحقيقي للموقعة اللعينة, مع تضارب الأقوال فيها بعد براءة مبارك وجميع المتهمين من قيادات الحزب الوطني المنحل. فقد أعرب الدكتور شوقي السيد, الفقيه الدستوري والقانوني, عن استغرابه لعدم فتح ملف القضية مرة أخري, خاصة بعد براءة مبارك ورموز نظامه, ويوجه السيد اتهاما مباشرا لجماعة الإخوان الإرهابية, علي خلفية ما جاء في اعترافات الشهود من توجيه الاتهام المباشر لقيادات الجماعة. وتتفق المستشارة تهاني الجبالي, نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق, مع رؤية شوقي السيد, في ضرورة فتح القضية مرة أخري, مشيرة إلي وجود متغيرات جديدة حدثت علي أرض الواقع, بالإضافة إلي ما كشفت عنه تحريات النيابة في قضايا فتح السجون والاتحادية من وجود تنظيمات سرية لجماعة الإخوان, وقناصة مهمتهم القيام بمثل هذه الأعمال.,