استقبل وزير الخارجية نبيل فهمي أعضاء البعثة المصرية في طرابلس بعد إطلاق سراحهم, وهنأهم بسلامة العودة لأرض مصر,وقال فهمي في مؤتمر صحفي عقده أمس بديوان عام الوزارة مع أعضاء البعثة العائدين انه وكما هو متوقع في ظل ظروف بالغة الصعوبة فلم يترددوا لحظة في اداء الواجب والتواصل مع كل المواطنين المصريين بليبيا لتوفير المطلوب منهم من رعاية وخدمات, وانه حتي عندما تعرضوا لمخاطر وتحديات مختلفة فانهم لم يهتز احدهم لحظة علي الاطلاق وظل التواصل قائما معهم كلما امكن ذلك. ووجه نبيل فهمي الشكر للمؤسسات الليبية والحكومة الليبية للتعاون معنا منذ اللحظة الاولي,واوضح ان رد الفعل كان تلقائيا من الجانب الليبي برفض ما حدث والتعاون معنا لحين عودة المصريين المختطفين بالكامل سالمين للاراضي المصرية. وردا علي سؤال حول وجود تخوف من عودة البعثة الدبلوماسية الي لبيبا مرة اخري نظرا لوجود مليشيات مسلحة تسيطر علي الاوضاع في طرابلس وبنغازي, قال الوزير نبيل فهمي انه لا شك ان حادث يصل الي هذا المدي يجعلنا نراعي العنصر الأمني والتأمين بشكل متضاعف, مضيفا ان الوضع فيه جوانب كثيرة غير مستقرة ونأخذ ذلك في الاعتبار في كافة قراراتنا. واكد فهمي ان ليبيا دولة شقيقة ومهمة جدا بالنسبة لمصر ولن نتركها, والتواجد المصري في ليبيا قائم بالفعل لان أعداد المصريين كبيرة هناك ومن المهم ان يكون هناك تمثيل مصري لخدمة المواطنين المصريين وأشار الي اننا سنوازن دائما بين تأمين البعثات الدبلوماسية والحاجة الي التواجد المصري علي الارض, مضيفا ان قرار عودة البعثة الدبلوماسية سينظر اليه مستقبلا وفقا للترتيبات اللازمة, وستترك مهلة من الوقت لتقييم الموقف الي ان نقرر عودة البعثة إنما العلاقات المصرية الليبية لن ولم تنقطع. واضاف اننا لن نترك ليبيا لانها دولة هامة لمصر ومصر هامة لليبيا وان العلاقات بيننا ستتواصل نظرا لانها ليست قضية مصلحة او هوية فقط بل هي قضية أمن قومي للجانبين و سنجد الوسائل المختلفة لتطور أدوات التحرك ولكننا لن نتوقف لخطة في التواصل مع الطرف الليبي.