بعد يومين خصصا لمسألتي المدنيين المحاصرين في حمص وآلاف المعتقلين والمفقودين في النزاع بسوريا, ناقش وفدا الحكومة والمعارضة السوريان في مؤتمر جنيف-2 قضية اكثر حساسية هي الحكومة الانتقالية. وقبل ساعات من بدء المفاوضات, قال عضو وفد المعارضة لؤي صافي سنبدأ بالحديث عن الانتقال من الديكتاتورية الي الديمقراطية. واضاف انه من الواضح ان النظام ليس متحمسا, موضحا أن المعارضة ستراقب ما اذا كان النظام موافقا علي حل سياسي او سيصرون علي حل عسكري. والمعروف أن اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في غياب اي تمثيل لسوريا, نص علي تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تتولي المرحلة الانتقالية. وبينما تعتبر المعارضة ان هذا يعني تنحي الرئيس السوري بشار الاسد وتسليم صلاحياته الي هذه الحكومة, يرفض النظام مجرد طرح الموضوع, معتبرا ان مصير الاسد يقرره الشعب من خلال صناديق الاقتراع. وفي هذه الأثناء يراقب النظام والمعارضة الوضع الميداني في حمص حيث حصل الابراهيمي علي وعد من السلطات السورية بالسماح للنساء والاطفال المحاصرين منذ اشهر, بمغادرة المدينة. الا ان ناشطين في احياء يحاصرها الجيش السوري في مدينة حمص طالبوا بضمانات بعدم قيام دمشق بتوقيف المدنيين الذين سمح لهم بمغادرة المدينة. وقال ابو رامي المتحدث في حمص باسم الهيئة العامة للثورة التي تضم ناشطين نحن بحاجة الي كميات كبيرة من الاغذية والمعدات الطبية وبضمان ألا يتم توقيف النساء والاطفال والجرحي الذين سيتم اجلاؤهم من المناطق المحاصرة في حمص. وفي موسكو, قال مدير عام مؤسسة روس اوبورون اكسبورت( المسئولة عن مبيعات السلاح الروسي للخارج) أناتولي إيسايكين إن روسيا ملتزمة بمواصلة تنفيذ العقود الموقعة سابقا مع دمشق. وأوضح إيسايكين في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية أن طائرات ياك-130 التي جري التعاقد عليها في2010 لم تصل إلي سوريا بعد مشيرا إلي أن هذا العقد يتضمن بيع36 طائرة تدريب قتالية من هذا الطراز. من ناحية أخري, قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة ثانية صباح أمس في محيط بلدتي حريتان وكفر حمرة ومنطقة معمل اسيا بمحافظة حلب شمال سوريا. كما أفاد المرصد أن مقاتلين من كتائب إسلامية في الريف الشمالي لحلب شمال سوريا تبنوا مقتل الرجل الثاني في الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش المعروف باسم حجي بكر.