الرياح والعواصف تحيط بالأهلي ومجلس حسن حمدي من كل اتجاه, فلا تنتهي واحدة حتي تسلمه أخري لمثيلتها دون هوادة, وباتت سفينة النادي تسير وسط امواج عاتية تطاردها في أصعب اختبار للمجلس الحالي منذ توليه المسئولية, أزمات كثيرة يواجهها حسن حمدي ورفاقه من لائحة النظام الأساسي لمزايدة البث للجنة الأندية وأزمة وزارة الرياضة واعتصام العمال وتجديد عقود لاعبيه وحقوقهم المتأخرة وقبلهما الازمة المالية الطاحنة التي تضرب استقرار قلعة الجزيرة بقوة, ورغم كل ذلك بقي المجلس الأحمر يصارع الأمواج ويسير عكس اتجاه الريح وبرهن دوما علي أن الأهلي هو الفارس الذي يجيد الخروج من كل كبوة بانتصار جديد ولكن هل ينجو دوما؟.. غير أنه تسبب خطأ إداري غير مقصود في أزمة جديدة داخل النادي الأهلي بعدما فوجئت الإدارة بقيام الإتحاد الدولي لكرة القدم بوضع مليون دولار جائزة مشاركة الفريق بمونديال الاندية بالمغرب بأحد الحسابات القديمة المحجوز عليها بسبب المشكلة الدائرة بين النادي ومحافظة القاهرة بشأن إيجار فرع الجزيرة, ولعبت المصادفة عاملا كبيرا في الأمر حيث لم يعرف مجلس الإدارة سوي خلال جلستهم مع موظفي النادي بفرع مدينة نصر للوصول لحل لأزمة المستحقات, حيث فوجئوا بالعمال يقولون لهم ان المبلغ في الحساب المجمد ردا علي وعد المجلس بأنهم سيصرفون أربعة أشهر من مكافآتهم المتأخرة مما أصاب بعض أعضاء المجلس بالدهشة الشديدة التي وصلت الي حتي الصدمة وعلمت الاهرام أن الأهلي لم يرسل الحساب الجديد للفيفا والذي أنشأه بعد فصل قطاع كرة القدم طبقا لرخصة المحترفين التي حصل عليها, فاضطر الاتحاد الدولي للتعامل بشكل طبيعي وأرسل المليون دولار علي الحساب القديم المجمد من قبل محافظة القاهرة وهو الامر الذي أدي لانفعال خالد الدرندلي عضو مجلس الإدارة وخرج عن شعوره بصورة لافتة للنظر حيث أنه المسئول الأول عن الملف المالي بالنادي. وقالت المصادر إن النادي أرسل وفدا للتفاوض حول الحساب المجمد والذي دخل إليه مكافأة الفيفا بقيادة المستشار محمود فهمي المستشار القانوني لمجلس الإدارة لمحاولة الوصول لحل خاصة ان الأهلي في حاجة للمبلغ لصرف مستحقات اللاعبين والموظفين. وعلي الصعيد الفني, بدأ الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة محمد يوسف المدير الفني رسم ملامح تدعيم الفريق في الصيف المقبل وقدم خطة واضحة لهادي خشبة مدير القطاع تتضمن التعاقد مع خمسة لاعبين علي أقل تقدير, وحدد يوسف كلا من إبراهيم صلاح وأحمد حسن مكي وأيمن حفني وحسام حسن بالإضافة لظهير أيمن جار البحث عنه لندرة اللاعبين في هذا المركز بعض الشئ وكذلك تجديد التعاقد مع من تنتهي عقودهم بنهاية الموسم وعدم تركهم للاحتراف, ورغم أن احمد فتحي وحسام عاشور وعبدالله السعيد يصرون علي الرحيل لكن هناك اتجاها بالأهلي لتجديد عقودهم بنهاية الموسم خاصة وان الأزمة الحقيقية تكمن في رغبة الثلاثي في الحصول علي مستحقاتهم المتأخرة كشرط أساسي للتجديد. وتضمن التقرير أن هناك بعض اللاعبين الذين يرغب يوسف في إبعادهم عن الفريق حال التعاقد مع من يطلبهم منهم أحمد شكري وشديد قناوي وشهاب الدين أحمد, ويصمم الجهاز الفني علي التعاقد مع من طلبهم بسبب كثرة الإصابات التي يعاني منها الفريق حاليا ومشاركته في أكثر من بطولة في وقت واحد, وتتوقف كل خطط يوسف ورفاقه علي زيادة اتحاد الكرة لقوائم الفرق إلي 30 لاعبا كما أعلن من قبل وفي حالة عدم عودة القائمة سيبقي الحال علي ما هو عليه باستثناء ضم لاعب أو إثنين.