قام الرئيس عدلي منصور رئيس الجمهورية أمس بزيارة مهمة إلي اليونان, رافقه خلالها وزيرا الخارجية نبيل فهمي والسياحة هشام زعزوع, في أول زيارة للرئيس منصور خارج العالم العربي. وفضلا عن العلاقات الودية والتاريخية بين مصر واليونان التي تعود إلي ما قبل الميلاد, فإن اليونان تتولي حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي, الذي تربطنا بدوله علاقات سياسية واقتصادية واستثمارات مهمة. وفي اطار العلاقات الثنائية مع اليونان, عقد الرئيس منصور والوفد المرافق له جلسة محادثات مهمة مع رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس, كما عقد جلسة محادثات مماثلة مع الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس, وتناولت الجلستان سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين, وأوضاع المصريين في اليونان. ووفقا لتصريحات السفير اليوناني بالقاهرة فإن مصر هي أكبر شريك تجاري لليونان في منطقة شرق المتوسط, حيث بلغ حجم التبادل التجاري في عام2013 نحو32 مليار دولار, وتعد أثينا خامس اكبر مستثمر أوروبي في مصر. ولهذا فإننا نتوقع أن تثمر زيارة الرئيس منصور إلي اليونان عن تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع أثينا التي تعد بوابة مهمة لدول الاتحاد الأوروبي. وتحمل زيارة منصور لليونان رسالتين علي قدر كبير من الأهمية, الأولي: ان مصر حريصة علي التعبير عن تقديرها لموقف اليونان الداعم لإرادة الشعب المصري بعد ثورة30 يونيو. والثانية: رسالة غير مباشرة لحكومة رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا الذي يصر علي الوقوف ضد إرادة المصريين ويدس أنفه في شئونهم, متخندقا مع جماعة الاخوان لعله يستيقظ من وهم الخلافة التركية, ويدرك أن مصر لم تعد ولاية عثمانية! لمزيد من مقالات رأى الاهرام