احتدم الصراع بين الحملات الداعمة لترشح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي, لرئاسة الجمهورية, وشككت كل حملة في ولاء الأخري لشخصه, في وقت تؤكد فيه كل حملة علي حدة أنها الأجدر من غيرها لتمرير رسالة الشعب له, وإقناعه بالترشح. وأعلنت سبع حركات سياسية عملها في الضغط عليه لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة. ومن الطرائف تلك الدعوي القضائية التي رفعها أحد المواطنين ضد السيسي لإجباره علي الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية, أما من الغرائب فما طالبت به حملة' قرار الشعب' بتنصيب السيسي رئيسا للجمهورية لمدة5 سنوات دون إجراء انتخابات, بناء علي برنامج يتضمن كل أهداف الثورة وأحلام وطموحات الشعب, وأعلنت الحملة أنها جمعت7 ملايين توقيع لتنصيب السيسي رئيسا لمصر' بدون إجراء انتخابات', وأنها ستجمع 40 مليون توقيع علي الاستمارة الخاصة بها من أجل تفعيل التجربة الديمقراطية الفريدة, علي أن تكون تجربة تنصيبه نموذجا ديمقراطيا جديدا يحتذي به في العالم. ولا أظن أن هناك إساءة لشخص السيسي أكثر من هذه الحملات, التي يقف وراءها كثير من أعضاء الحزب الوطني المنحل وأصحاب المصالح وحملة المباخر والمنافقين. فليس هناك رئيس في العالم يتم تنصيبه بدون انتخابات, وليس من صالح السيسي ما يقوم به البعض من حملات لتشويه منافسيه المحتملين مثل الصباحي وعنان ومراد موافي وغيرهم, فالفوز في انتخابات بلا منافسة حقيقية ليس له طعم. فنرجو من كل الحملات أن ترفع أيديها عن السيسي فهو أدري بمصلحة مصر ومصلحته الشخصية من كل المتحدثين باسمه بلا تفويض منه. لمزيد من مقالات جمال نافع