أحدث خدعة في صراع برامج التصفح هي اتهامك بالغباء لتترك هذا وتقبل علي ذاك. وذلك من خلال الإدعاء بالاستناد إلي الوثائق والحقائق, ثم فجأة ينكشف الأمر وتكتشف أنك كنت غبيا عندما صدقت ما زعموه من دراسات وأنك أحد خلق الله الأسوياء. حدث هذا الصراع خلال شهر أغسطس الماضي عندما انتشر في مواقع الإنترنت ومدوناتها خبر عن دراسة تؤكد أن مستخدمي متصفح إنترنت إكسبلورر خاصة النسخة6 منه أقل ذكاء وأقل قدرة علي قبول التغير والمغامرة من غيرهم. وأن درجة الذكاء لديهم في المتوسط? نحو80 درجة, في حين أن مستخدمي فايرفوكس وكروم أفضل حالا بكثير, حيث تصل درجات معدل الذكاء لديهم في المتوسط حوالي110, في حين أن مستخدمي أوبرا لديهم درجة ذكاء أكثر من.120 أشارت الدراسة المزعومة في تأكيد نتائجها إلي أن الأفراد الذين يتسمون بمعدلات ذكاء منخفضة يميلون إلي مقاومة التغيير, و يعزفون عن ترقية المتصفحات الخاصة بهم., بينما وصفت مستخدمي المتصفحات الحديثة بأنهم أكثر رغبة في التجربة والتغيير, وهذا يفسر ارتفاع درجات الذكاء لديهم لكن مدونة سوالف سوفتhttp://www.swalif.net/ نشرت خبرا مفاده أن الدراسة المزعومة التي ربطت بين استخدام المتصفحات ودرجة الذكاء ما هي إلا أكذوبة, وأكد المدون أيمن عبدالله أن الموقع الذي نشر الدراسة عاد ليؤكد أنها كانت مجرد مزحة, وساق تبريرا غير لطيف لاتهامه مستخدمي الإنترنت إكسبلورر بالغباء قائلا: لم نكن نقصد أكثر من التنبيه إلي أن نسخة المتصفح المقصودة قد باتت عتيقة بما يكفي لتركها, لعدم توافقها مع أغلب تصميمات المواقع الحالية, وأضاف الموقع: كنا فقط نشجع الناس علي ترقية المتصفح أو استخدام متصفح حديث أخر, وانتهي الأمر بأن أكد المدون أنه يعتقد أن الدراسة سليمة لكن تراجع من قاموا بها عن الاعتراف بنتائجها يعود إلي الخوف من مقاضاة من وصفوهم بالذكاء المحدود لهم علي هذا الوصف. بينما رأي بعض المعلقين أن كل ما تم ذكره في التقرير السابق صحيح, فمستخدموه ليس لديهم دراية بالتطويرات الحادثة في عالم المتصفحات, و معلوماتهم التقنية قليلة جدا. لكن هذا لا يعني أن ذكائهم محدود,وأكد صاحب هذا الرأي أن سبب كراهية المستخدمين لمتصفح الاكسبلورر يعود إلي كراهيتهم لاحتكار مايكروسوفت لهذه السوق في الماضي.