في إطار جهود أفراد المجتمع المدني للحفاظ علي الحياة البرية والبحرية, تم إعادة السلحفاة البحرية( شورب)- التي صودرت من أحد مطاعم مدينة نصر بناء علي قرار من النيابة- إلي بيئتها الطبيعية, بعد إتمام علاجها, وإعادة تأهيلها وسحب عينة منها لتحليل الحمض النووي الوراثي, كما تم وسمها بعلامات مميزة تحمل رقمها المسلسل من أجل المتابعة الميدانية لها, بحسب تعبير الدكتور عبدالرحمن المكاوي الذي يشارك في إنقاذ السلاحف التي تعاني من تناقص أعدادها بالصيد الجائر, وبالتالي تم إدراجها برأس القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض. عرس السلحفاة من جانبها, أوضحت الناشطة في مجال البيئة وحقوق الحيوان دينا ذو الفقار أن عودة السلحفاة الخضراء إلي بيئتها المائية كان أشبه بالعرس, إذ شهده عدد من السائحين المهتمين بحقوق الحيوان والبيئة, بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المعنية, ومأمور قسم شرطة دهب, ورئيس شرطة المسطحات والبيئة, بحضور ممثلين عن محميات جنوبسيناء, وبعض البدو الغواصين الذين تطوعوا بتوفير اسطوانات الهواء اللازمة لمتابعة إطلاقة السلحفاة تحت الماء. وأضافت أنه في الوقت الذي نسعي فيه للحفاظ علي الحياة البرية, ونحاول تطبيق اتفاقية السايتس الدولية نجد خروقات متكررة لقانون البيئة رقم4 لسنة1994, إذ شهدت أحد الأودية الصحراوية بالبحر الأحمر واقعة صيد للغزال المصري من جانب سائحين عرب, كانت أشبه بالمجزرة, فقد قاموا بذبح الغزلان التي تم صيدها وسلخ جلودها وإقامة حفلات شواء لها, مع الاحتفاظ برؤوسها, في حين يحظر قانون البيئة المصري بالمادة(28) صيد أو قتل أو إمساك الطيور والحيوانات البرية والكائنات الحية المائية أو حيازتها أو نقلها أو تصديرها أو استيرادها أو الاتجار فيها حية أو ميتة كلها أو أجزائها أو مشتقاتها أو القيام بأعمال من شأنها تدمير الموائل الطبيعية لها أو تغيير خواصها الطبيعية أو إتلاف أوكارها أو إعدام بيضها أو نتاجها.