جماعة الإخوان الإرهابية في حالة احتضار, تعقبها الوفاة, وذلك بسبب الضربات الأمنية المتلاحقة ردا علي العنف الذي أعلنوه.. هذا ما أكده خبراء أمنيون وسياسيون, كما أن عددا من قادتهم هرب للخارج, في الوقت الذي يتبرأ فيه البعض الآخر من الانتماء للجماعة في محاضر رسمية أمام أقسام الشرطة. يؤكد اللواء محمد الغباري, المدير الأسبق لكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية, أن هذه الجماعات الإرهابية في حالة النزع الأخير, وذلك لعدة أسباب, أولها أن كثيرا من الضربات التي توجهها القوات المسلحة والشرطة لعناصر إرهابية في سيناء سابقة للعمليات الإرهابية بنسبة كبيرة, وبالتالي أصبحت المبادرة بيد الجيش والشرطة, وهذا ما دفع العناصر الإرهابية للشعور بالضعف والتراجع. كما أن استهداف العناصر الإرهابية في سيناء أصبح يركز علي قيادات بعينها, بعد أن أنهت مرحلة الملاحقات الجماعية لهذه العناصر, الأمر الذي دفع عددا من تلك القيادات للهروب من سيناء إلي الدلتا والقناة, وسط التجمعات السكانية للتخفي من الملاحقة, مع استخدام عناصر كامنة سابقة. وأشار اللواء حسام سويلم, الخبير الأمني والاستراتيجي, إلي أن جماعة الإخوان الإرهابية انهارت بالفعل, ومايحدث الآن في مصر من عمليات تخريب وترهيب للمواطنين, ما هي إلا حلاوة روح علي حد تعبيره. وأضاف سويلم أن العاملين في هذه الجماعة الإرهابية من رجال الصف الأول والثاني لها, أدركوا الآن أن الأمر قد حسم ولا مجال لوجود هذه الجماعة علي الساحة, وذلك بعد الضربات الأمنية والشعبية المتلاحقة التي وجهت لهذه الجماعة الإرهابية, فقرروا مغادرة البلاد. وتابع سويلم أن الأمر الآخر هو إصرار بعض الجهلاء من أنصار هذه الجماعة الإرهابية علي تصعيد أعمال العنف في البلاد, وتنفيذ أوامر التنظيم الدولي للإخوان, والذين يتكسبون من ورائها ماديا, فيقومون باستهداف نقاط حيوية مثل أقسام الشرطة, وأيضا القيام بأعمال انتحارية, إيمانا منهم بمعتقدات دينية خاطئة, وذلك بعد أن أدركوا أن مصير الجماعة وصل إلي الهاوية. الأمر ذاته, أكده سيد عبدالعال, رئيس حزب التجمع, مشيرا إلي أن جماعة الإخوان الإرهابية تحتضر ونهايتها محسومة ومؤكدة, لأنهم في مواجهة شعب وجيش وشرطة, موضحا أن التضييق الأمني الكثيف الذي قامت به قوات الأمن علي قادة هذه الجماعات الإرهابية أسهم إسهاما فاعلا في حصار هذا التنظيم. وأضاف ناجي الشهابي, رئيس حزب الجيل, أن جماعة الإخوان تعيش أسوأ مراحل تاريخها, وأن حزب الحرية والعدالة أصبح في خبر كان ويلفظ أنفاسه الأخيرة, وأعضاؤه يقفزون الآن من السفينة, ووصل بهم الحال إلي تقديم بلاغات إلي أقسام الشرطة يتبرأون فيها من هذا الحزب وأعمال العنف والإرهاب, مشيرا إلي أن ارتباطهم بالمخطط الصهيو أمريكي مما دفع الشعب للانصراف عنهم والنفور منهم. واعتبر الشهابي أن الشمس قد غربت عن تنظيم الإخوان, وليس أمامهم إلا أيام معدودة لكي يشيعهم الشعب إلي مثواهم الأخير, وأن ممارسة قادتهم أكدت أن لا علاقة لهم بالشعب المصري, وأنهم مرتبطون بالأجانب, سواء كانت قطر أو تركيا أو أمريكا. بينما قال جورج إسحاق, القيادي بحركة كفاية, إن الإرهاب الأسود الذي ترتكبه جماعة الإخوان لن يستمر طويلا, وهو في طريقه للاندحار, وإن الشعب المصري لن يقبل ما تفعله بقايا الإخوان, وكل هذه الأعمال مصيرها إلي الزوال. وأضاف أن بعض قيادات الإخوان تقوم الآن بعمل مراجعات فكرية لما يحدث علي أرض الواقع من عمليات إرهابية تثير ذعر المواطنين.