لم يعد ظهور الفنانين في الإعلانات أو البرامج يثير الاستغراب كما كان الشأن من قبل, فخلال الفترة القليلة الماضية انهالت علينا هجمات إعلانية وبرامج يشارك. فيها نخبة من ألمع النجوم, والسؤال هنا ما هو سبب لجوء النجوم للمشاركة في الإعلانات والبرامج؟, والمشاركة في حد ذاتها هل تؤثر علي رصيد الفنان؟.البعض اعتبرها بابا جديدا لتواجدهم علي الشاشة, وسببا لشهرة بعض النجوم, واعتبرها أخرون بابا جديدا للرزق, والسبب قلة إنتاج الأعمال الفنية والذي دخل عامه الثاني بعد الأزمات الفنية التي بدأت مع ثورات الربيع العربي فلم يعد الممثلون يعتمدون علي المبالغ التي كانوا يتقاضونها مقابل مشاركتهم في التليفزيون والسينما. الناقد طارق الشناوي يقول: أن مشاركة النجوم في الإعلانات ليست بجديد سواء داخل مصر أو في العالم, فمنذ الزمان قامت كوكب الشرق أم كلثوم بالترويج لصابون نابلسي شاهين, وقام الفنان حسن عابدين بالترويج لأحد المشروبات الغازية.. وعلي النقيض وأضاف: أنه توجد إعلانات قد يستغلها بعض النجوم للرواج لأنفسهم, وأخري تساهم في أن تخصم من رصيد نجوميته وتكون لصالح المعلن, فعلي سبيل المثال الفنان ماجد الكداوني استفاد كثيرا من الحملة الإعلانية التي قام بها لأحد المنتجات الغذائية, في حين جاءت إعلانات النجم محمد منير لصالح المعلن, ولم تضف إلي رصيده الفني الطويل, بالإضافة إلي الفنان عادل إمام كان غير موفقا في إحدي إعلانات شبكات المحمول واستفادت الشركة من شعبيته ونجاحه بين الجمهور المستهدف, بينما جاء إعلان النجم عمرو دياب موفقا وذكيا في إعلانه لصالح إحدي شركات الاتصال.. أما بالنسبة للبرامج فيري طارق أن أغلب النجوم غير مؤهلين لتقديم برامج, وتعتبرها الغالبية موردا للرزق. وأشار إلي أن النجومية لها ثمن كبير مهما كانت ضئيلة وهناك فارقا كبيرا بين أن يبدأ النجوم بإعلانات وتصعد نجوميتهم والعكس, ومثال علي ذلك توافر الفنان هاني رمزي بشكل كبير علي شاشة التليفزيون أثر بالسلب علي إيرادات أخر أفلامه. بينما يري الناقد د.زين نصار: أن أي خطأ أو سوء اختيار يدفع الفنان بسببه ثمنا غاليا لأنه قد يؤثر علي شعبيته, لذا يجب أن يخضع الإعلان لمقاييس فنية, وكلما كان الإعلان هادفا ومراعيا لتقاليد المجتمع فيزيد من رصيد النجم.