هل يجوز شراء شقة عن طريق نظام التمويل العقاري, أو شراء شقة أو سيارة عن طريق البنك؟ أجابت دار الإفتاء المصرية, قائلة: إن العقد الثلاثي أو عملية الشراء بالتقسيط التي تتم بين المشتري والبنك والبائع, ويقوم البنك بتمويل الشراء من البائع الأصلي ويحصل البنك من المشتري ثمن السلعة بالتقسيط بمبلغ أكبر مما دفعه, هذا العقد من المعاملات الجائزة شرعا, لأنها من عقود المرابحة, وعليه فالاستفادة من أعمال التمويل العقاري أو تمويل السيارات وغيرها من الأثاث والأصول علي هذه الصفة سواء في شراء الشقق أو العقارات أو استكمال البناء, وكذلك في شراء السيارات ونحوه كل ذلك جائز, وهو من أشكال عقود المرابحة المباحة ولا علاقة لها بالقرض الربوي. ما كيفية الدعاء للميت بعد دفنه, وهل يكون سرا أم جهرا؟ أجابت دار الإفتاء المصرية, قائلة: من السنة أن يقف المشيعون للجنازة عند القبر ساعة بعد دفن الميت والدعاء له; لما رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد عن عثمان رضي الله عنه قال: كان النبي صلي الله عليه وآله وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال:( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت; فإنه الآن يسأل). ولا بأس أن يسبق الدعاء موعظة موجزة تذكر بالموت والدار الآخرة لما في ذلك من ترقيق القلوب وتهيئتها للتضرع إلي الله تعالي وجمع الهمة في الدعاء, فعن علي كرم الله وجهه قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد, فأتانا النبي صلي الله عليه وآله وسلم فقعد وقعدنا حوله, ومعه مخصرة, فنكس, فجعل ينكت بمخصرته, ثم قال:( ما منكم من أحد- ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتب شقية أو سعيدة), فقال رجل: يا رسول الله, أفلا نتكل علي كتابنا؟ فقال:( اعملوا, فكل ميسر لما خلق له). قال الإمام النووي في الأذكار:, ويستحب أن يقعد عنده بعد الفراغ ساعة قدر ما ينحر جزور ويقسم لحمها. ويشتغل القاعدون بتلاوة القرآن, والدعاء للميت, والوعظ, وحكايات أهل الخير, وأحوال الصالحين. قال الشافعي والأصحاب: يستحب أن يقرؤوا عنده شيئا من القرآن, قالوا: فإن ختموا القرآن كله كان حسنا. أما عن كيفية الدعاء للميت وهل يكون سرا أو جهرا: فالأمر في ذلك واسع, والتنازع من أجل ذلك لا يرضاه الله ولا رسوله صلي الله عليه وآله وسلم, بل هو من البدع المذمومة, إذ من البدعة تضييق ما وسع الله ورسوله صلي الله عليه وآله وسلم, فإذا شرع الله سبحانه وتعالي أمرا علي جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجه فإنه يؤخذ علي إطلاقه وسعته ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل. وبين رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فداحة جرم من ضيق علي المسلمين بسبب تنقيره وكثرة مسألته فقال:( أعظم المسلمين في المسلمين جرما رجل سأل عن شيء ونقر عنه فحرم علي الناس من أجل مسألته) رواه مسلم من حديث عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه.علي أن الدعاء في الجمع أرجي للقبول وأيقظ للقلب وأجمع للهمة وأدعي للتضرع والذلة بين يدي الله تعالي, خاصة إذا كانت هناك موعظة; وقد قال رسول الله, صلي الله عليه وآله وسلم: يد الله مع الجماعة.