أكد جيش جنوب السودان أمس أن شبانا مسلحين من قبائل النوير مؤيدين للنائب السابق رياك مشار, ينتشرون علي تخوم بور عاصمة ولاية جونقلي. ومن جانبه, قال الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني أمس إنه سيكون لزاما علي دول شرق إفريقيا أن تلحق الهزيمة بزعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار إذا رفض عرض وقف اطلاق النار. وتتهم جوبا منذ يوم السبت الماضي رياك مشار بحشد 25 ألف شاب من قبائل النوير من عناصر ميليشيا الجيش الأبيض المعروفة بوحشيتها في هذا البلد, في الوقت الذي تتعثر فيه الوساطات الهادفة الي منع الوقوع في حرب أهلية. وأوضح المتحدث باسم الحكومة إن رياك يجند شبابه من قبائل النوير, باعداد تصل الي 25 ألفا ويريد استخدامهم لمهاجمة الحكومة في ولاية جونقلي. واضاف' يمكن أن يشنوا هجومهم في اي وقت. نحن في حال استنفار لحماية المدنيين. ونقلت صحيفة سودان تريبيون عن المتحدث الرسمي باسم الجيش الحكومي القول إن هناك معلومات تؤكد استعداد قوات رياك مشار نائب الرئيس السابق لمعاودة الهجوم علي مدينة بور التي كانت قد فقدتها بعد أن سيطرت عليها فور إعلان تمردها منتصف الشهر. وفي نيويورك, حذرت الاممالمتحدة من حمام دم محتمل في جنوب السودان اثر تحرك عناصر من ميليشيا معروفة بوحشيتها في هذا البلد, في الوقت الذي تتعثر فيه الوساطات الهادفة الي منع الوقوع في حرب أهلية. وقال جوزيف كونتريراس المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة في جنوب السودان إن الاممالمتحدة شديدة القلق ازاء المعلومات التي تفيد بأن عددا كبيرا من الشبان المسلحين يتقدمون علي الارجح نحو مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي. واضاف المسئول الدولي أن هؤلاء الشبان يتحركون في الولاية منذ بعض الوقت مع احتمال قيامهم بمهاجمة مجموعات أخري. وأدان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بقوة الهجوم' الجبان' علي قافلة تابعة لقوات حفظ السلام بجنوب دارفور يوم الأحد الماضي والذي أسفر عن مقتل جنديين أحدهما سنغالي والآخر أردني. وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الامين العام بأن بان كي مون يتوقع من حكومة السودان تقديم المسئولين عن هذا الهجوم والهجمات السابقة علي قوة الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة المشتركة والمعروفة باسم يوناميد إلي العدالة علي وجه السرعة.