أعلنت الشرطة العراقية بمحافظة الانبار أن عددا من مسلحي العشائر وقوات الجيش سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات جرت بين الجانبين قرب ساحة اعتصام الرمادي الواقعة علي بعد118 كيلو مترا غرب بغداد. وأوضح المصدر أن عشائر البو فراج والبو علي والبو فهد والبو نمر والبو عساف اشتبكت مع قوات الجيش قرب ساحة اعتصام الرمادي, مما أسفر عن سقوط قتلي وجرحي من بين الجانبين وتدمير دبابة عسكرية وثلاث سيارات همر, وأن مساجد مدينة الفلوجة بدأت بالتكبير ودعت المواطنين للخروج والتوجه الي ساحة اعتصام الرمادي, مشيرا الي أن عددا كبيرا من السيارات المدنية اخترق حظر التجول المفروض علي المحافظة وبدأت تنقل المواطنين الي الساحة. ومن جانبه, نفي جهاز مكافحة الارهاب, اقتحام القوات الأمنية لساحة اعتصام الرمادي, مؤكدا أن قواته الموجودة في الأنبار علي أهبة الاستعداد والاحتياط لأي طارئ, وقطعت قوات الامن, شبكة الاتصالات والانترنت في عموم مدن المحافظة, في حين سمع اطلاق نار كثيف قرب ساحة الاعتصام. وكان مجلس محافظة الأنبار قد أعلن أمس الاول الاحد اتفاقه مع قادة اعتصام المحافظة علي رفع الخيم, مبينا أن قادة الاعتصام طالبوا بإطلاق سراح النائب أحمد العلواني وانسحاب الجيش من المحافظة, فيما هدد بقطع جميع الاتصالات مع الحكومة في حال عدم تلبية تلك المطالب. ومن جانبه, قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة إن العمليات العسكرية الجارية في الأنبار وحدت العراقيين خلف القوات المسلحة وهذا هو عنوان الانتصار الحقيقي حسب قوله, وأضاف المالكي خلال استقباله أمس وفدا من شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف المحافظات العراقية, أن عمليات الانبار هي أكبر ضربة للقاعدة التي خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام, وهو أمر واضح ومعروف لدي الجميع ومعلن في وسائل الاعلام من خلال تهديدات أعضاء هذا التنظيم الإرهابي من داخل هذه المخيمات, وتابع المالكي, إن تضحيات الجنود العراقيين هي التي حققت الامن ووفرت الأرضية المناسبة لتطوير الاقتصاد وعمل الشركات العالمية في مجالات البناء والإعمار, وأنهم يستحقون التكريم والتقدير لتضحياتهم الكبيرة دفاعا عن العراق وشعبه. وفي الوقت نفسه, أعلن مصدر أمني بمحافظة ديالي أن إمام وخطيب جامع المحمدي الشيخ قيس الجبوري وأحد أقاربه قتلا في هجوم مسلح نفذه مجهولون شمال شرقي بعقوبة مركز المحافظة التي تبعد بنحو55 كم شمال شرق العاصمة بغداد.