شهد البريد المصري مؤخرا نموا ملحوظا في حجم الاعمال بعد تولي الدكتور أشرف جمال الدين مسئولية رئاسة الهيئة منذ إبريل الماضي, وكان اللافت للنظر هو رفضه لاستلام العمل الا اذا كان قرار تعيينه لمدة ثلاث سنوات وليس عاما أو اثنين, وهو ما أوضحه للاهرام بانه درس وضع الهيئة ووضع تصورات وخطط تأكد منها إنها تحتاج تلك الفترة الزمنية لتظهر آثارها, وبالفعل فقد تم تطوير منظومة الخدمات المقدمة للعملاء واستحداث خدمات مالية جديدة و تطوير أداء بعض القطاعات مثل البريد السريع والطرود,مما انعكس بالايجاب علي نتائج الربع الاول من العام المالي الجديد2014/2013 الذي شهد توقف الخسائر وتحقيق أرباح لاول مرة منذ عدة سنوات بلغت20 مليون جنية بعد خسائر في العام السابق بلغت800 مليون جنيه. وعن آخر الخدمات التي يقدمها البريد المصري للمواطنين قال الدكتور اشرف جمال الدين ان دور الهيئة التقليدي قد تغير فلم تعد تعتمد علي توصيل الخطابات التقليدية من مكان لمكان بعد التطور التكنولوجي واستخدام البريد الالكتروني, ومن هنا خططنا لدخول البريد عصرالخدمات الالكترونية,والبحث عن تقديم خدمات جديدة للعملاء مثل الخدمات المالية والأرشفة الالكترونية,والتركيزعلي التجارة الالكترونية عبر الانترنت مستغلين الامكانيات الهائلة للهيئة من أسطول النقل والانتشارالجغرافي ويتم التفاوض مع الجهات المانحة ومنها البنك الدولي لمساعدتنا في تدشين موقع للتجارة الإلكترونية والتعاون مع الصندوق الاجتماعي لاستضافة وتسويق منتجات صغار المنتجين كبعد تنموي ومن المقرر أن يتم ربطه بالمواقع المشابهه لهيئات البريد في منطقة دول البحر المتوسط' اليوروميد'. واضاف رئيس البريد إنه تم التوسع في تسويق خدمات الكروت المدفوعة مقدما, لجذب مزيد من العملاء حيث لا يتعدي سعر الكارت30 جنيها ويمكن شحنه من اي مكتب بريد لتسهيل عمليات الدفع أو تحويل الاموال لدي جميع الفئات, وبدون فتح حساب او اجراءات بنكية و لكن فقط بصورة البطاقة و بحد اقصي5 آلاف جنيه مشيرا الي ان مبيعات كارت فيزا البريد الذي تم اطلاقه مؤخرا فاقت كل التوقعات حيث شهدت اقبالا منقطع النظير خاصة من الشباب والسيدات. واضاف جمال الدين ان البريد طرح ايضا كارت فيزا لطلاب المدارس و الجامعات و هو عبارة عن كارت هوية مدون عليه اسم الطالب و صورته كما يمكن استخدامه ككارت للدفع الالكتروني ومن ناحية اخري يمكن تحميل عدد من التطبيقات عليه مثل خدمات البوابات الالكترونية المؤمنة للجامعات ويحصل حامل الكارت علي تخفيض عند زيارة المتاحف و الاماكن الاثرية بالخارج. وعن دخول البريد في مجال خدمة تحويل الأموال عبر المحمول قال إن الهيئة تدرس الاستفادة من ميزة الانتشار الجغرافي للهيئة من خلال فروع البريد المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية ولكن لابد من تقيم التجربة أولا ضمانا لمعرفة حجم النفع علي الهيئة من عدمه, وفي مقابل ذلك تم تفعيل تقديم خدمات حكومية جديدة بالمكاتب مثل ترخيص السيارات بتحصيل المخالفات,وتحصيل مصروفات بعض الجامعات. وعن تأثير خفض سعر الفائدة علي صندوق التوفير وأثره علي إيرادات البريد قال إن تخفيض الفائدة ليس عشوائيا ولكنه قراربنك الاستثمارالقومي,وهو ليس علي البريد فقط وانما شمل البنوك وليس من المنطقي ان يكون هناك فجوة بين البريد والبنوك,ولم يؤثر, بل أعداد المودعين في زيادة وحجم الايداعات في تزايد, والاقام توضح ذلك فالميزة التنافسية للهيئة هي الانتشار في كل مكان وبزيادة خدمات الصرف من خلال ماكينات الصرف الالي البالغ عددها حاليا100 ماكينة التوسع في انتشارها ستزيد اعداد وكم الايداعات. ونفي جمال الدين ما ردده البعض بشأن خصصة البريد حيث أكد أن هيئة البريد تستحوذ علي90% من التحويلات المالية المحلية( الداخلية) بمصر وهناك تطوير وطرح لخدمات جديدة وحملات تسويقية قوية لتلك الخدمات وقد تصور البعض انها نية للخصخصة وهذا غيرصحيح فالدورالاجتماعي الهام لمكاتب البريد لا يمكن للدولة الاستغناء عنه.