إذا كانت ثورة30 يونيو قد صححت فعلا مسار ثورة25 يناير واتجهت عقارب الزمن للأمام والمستقبل الواعد الذي ينتظره جموع المصريين, وإذا كانت خريطة المستقبل هي حجر الأساس الذي وضعته الثورة الجديدة مشروع الدستور الذي أعدته لجنة الخمسين يعتبر بمثابة اللبنة الأولي للخريطة التي تمهد وتفتح الآفاق نحو مرحلة جديدة للبناء والتنمية وانتصار إرادة الشعب المصري, فهذا الشعب هو صاحب السيادة الحقيقية وهو صاحب القول الفصل وهو الذي سيعتمد الدستور وقت خروج الملايين من المصريين في يوم الاستفتاء ليقولوا نعم من العقل والقلب, نعم للمناقشة والتحاور الفكري البناء, لذا فقد بات علي الجميع الاقناع والاقتناع والالتفاف حول هذا المشروع الوطني العظيم. نعم من أجل تفويت الفرصة علي أعداء الوطن والمرجفين في المدينة, نعم من أجل تضييق الخناق علي الشرذمة القليليين, نعم لأجل الخروج من عنق الزجاجة, وتوحد المصريين والخروج من هذا الموقف المأزوم نعم من أجل الاستقرر والأمن والأمان, فيا أيها الشعب المصري الصامد الذي كافح وصبر كثيرا في مواجهة المشاكل والقضايا.. أنت مطالب بالحشد والخروج والتوقيع بنعم لاعتماد مشروع الدستور ليصبح لدينا ميثاق للبلاد نفخر ونتباهي به أمام العالم ونعبر به نحو غد أفضل لمصر والمصريين. هاني الديب بلبيس الشرقية