كشفت وثائق سرية أمريكية أن زعماء اسرائيل لم يسلموا من عمليات التجسس واسعة النطاق لكل من وكالة الأمن القومي الأمريكي وأجهزة المخابرات البريطانية التي استهدفت أكثر من ألف هدف للمراقبة خلال السنوات الأخيرة. في الوقت الذي اعترف فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما بأن عمليات التنصت التي تكشفت مؤخرا أدت إلي فقدان أصدقاء الشعب الأمريكي لثقتهم في الأجهزة الأمريكية. وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية والجارديان البريطانية نقلا عن وثائق سرية كشفها محلل وكالة الأمن القومي السابق إدوارد سنودن أن جواسيس وكالة الأمن القومي الأمريكية تعقبوا حركة البريد الإلكتروني لعدد من المسئولين الاسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك. كما ظهرت أيضا سفارتان إسرائيليتان ضمن القوائم المستهدفة من جانب المخابرات الامريكيه والبريطانيه. ومن جانبه, أكد أولمرت أمس الأول أن عنوان البريد الإلكتروني هذا كان يستخدم للمراسلات مع مكتبه لكنه أعرب عن اعتقاده بأنه لم يتم المساس بأي أسرار من خلال هذا البريد. وأوضحت الصحيفتان أن مقر الاتصالات العامة في بريطانيا عمل بشكل وثيق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية في مراقبة الاتصالات لكبار مسئولي الاتحاد الأوروبي, والزعماء الأجانب بما في ذلك رؤساء دول أفريقية,وأحيانا أفراد أسرهم والمديرون بالأمم المتحدة. ووفقا للوثائق فإنه بالإضافة إلي إسرائيل فإن بعض الأهداف تشمل الحلفاء المقربين مثل فرنسا و ألمانيا. من جانبه, قال أوباما إن تسريبات سنودن أضرت بالولايات المتحدة وقدراتها الاستخباراتية. واعترف بأن جمع المعلومات وعمليات التنصت التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية أدت إلي فقدان أصدقاء الشعب الأمريكي الثقة في الأجهزة الأمريكية. وأكد أنه يتعامل مع مقترحات ونصائح مستشاريه الخاصة بإصلاح برامج الاستخبارات الأمريكية بجدية. وأضاف أنه سيدلي في يناير المقبل ببيان محدد بشأن مدي تطبيق مثل هذه المقترحات بصورة واقعية.