يوسف حسن الشناوي طفل في سن العاشرة يعاني منذ ثلاثة أعوام التهابا فيروسيا في الأعصاب الطرفية, وضمورا جزئيا في عضلات الساقين, مما أدي إلي عدم قدرته علي الحركة ولا يستطيع المشي علي قدميه, ويعاني آلاما مبرحة, ويقول والده الموظف في إحدي شركات التغذية: إنه اشتري له كرسيا متحركا حتي يستطيع الذهاب إلي المدرسة ثم يحمله إلي الفصل وبعد ذلك يعود به إلي المنزل, ويضيف أن ابنه يخضع للفحوص الطبية بصفة مستمرة, كما يحتاج إلي أدوية وعلاج طبيعي مكثف للتخفيف من آلامه وعدم تفاقم هذا المرض اللعين الذي أصاب فلذة كبده. ويقول أيضا إن رحلة علاجه مكلفة جدا, ولا يستطيع تحملها, حيث أفاد الأطباء بأن الضمور الذي أصاب ساقيه قد يمتد إلي عضلة القلب وعندئذ يتوقف نهائيا عن النبض, وذلك إذا لم يتم علاجه سريعا. والمشكلة علي حد قوله ليست في نفقات العلاج الباهظة فحسب, وإنما أيضا في عدم جدواه بمصر. وقد أجمع الأطباء علي أن علاج هذه الحالة النادرة في الخارج, وأنه برغم كل الجهود والمصاريف التي تم إنفاقها علي علاجه طوال هذه المدة فإن حالته لم تتحسن. هذا الأب موظف بسيط ولديه طفلة أخري في التعليم, وزوجته ربة منزل وليس له أي دخل آخر غير راتبه الذي يتقاضاه من وظيفته, والذي يكفي بالكاد متطلبات أسرته المعيشية وليس بإمكانه تدبير نفقات علاج ابنه الباهظة جدا, ويرجو الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة مساعدته في إنقاذ ابنه وعلاجه علي نفقة الدولة قبل أن يتوقف قلبه الصغير وتنهار قلوب أبويه وشقيقته. إيناس الجندي