الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول النفقات الباهظة لمقار اقامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعائلته جاءت بعد دعوي قضائية أقامتها حركة حرية الحصول علي المعلومات أمام محكمة القدس لإصدار تقرير مفصل عن كافة النفقات والمصروفات الخاصة بمنازل نيتانياهو. وقد كشف التقرير عقب صدوره عن حقائق كثيرة منها أن ما تم إنفاقه عام2012 خاصة علي المقر الرسمي لإقامة نيتانياهو في شارع بلفور بالقدس وباقي المنازل الخاصة به وصل إلي3.3 مليون شيكل منها1.2 مليون شيكل علي النظافة الخاصة بالمباني و25 ألف شيكل علي شراء زهور للزينة إضافة إلي آلاف الشيكلات التي تم انفاقها علي الأطعمة والخمور والقهوة والشموع العطرية, يأتي هذا مقابل1.6 مليون شيكل انفقت عام2008 في فترة ولاية رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت.. فقد أنفق نيتانياهو50 ألف شيكل علي الأطعمة وسبعة آلاف شيكل علي الخمور وستة آلاف علي شراء شموع عطرية وحوالي خمسة آلاف علي القهوة أما قيمة ما تم استهلاكه من مياه فقد وصل إلي80 ألف شيكل نظرا لوجود حمام سباحة خاص بأسرة نيتانياهو أما المنزل الآخر الذي يقع في شارع غزةبالقدس فقد بلغت فاتورة الكهرباء الخاصة به4000 شيكل وكشف التقرير أيضا أن منزل نيتانياهو بمنطقة قيصرية تعاقد مع مغسلة لتنظيف الملابس مقابل مبلغ كبير وتجاهل عروض قدمتها أماكن أخري للتنظيف تقل عن تلك المغسلة بحوالي عشرة آلاف شيكل من جانبه حاول مكتب نيتانياهو التقليل من أهمية التقرير وادعي انه في عام2013 تم تسجيل انخفاض قدره16% في النفقات السنوية للمقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء فنفقات الطعام كما يدعي المكتب انخفضت بنسبة43% ونفقات العناية بالحدائق انخفضت بنسبة40% وفي منزل قيصرية انخفضت المصروفات بنسبة42% وتعليقا علي ذلك كتب أليك مرجليت في صحيفة معاريف يقول: لا ينبغي لنا أن نتوقع من رئيس الوزراء نيتانياهو أن يحيا حياة التقشف فهذا لن يحدث رغم اننا نعيش فترة اقتصادية ليست بسيطة بالنسبة لمعظم المواطنين في إسرائيل. ومنذ عدة أشهر لاحظ مستخدمو الانترنت إغلاق صفحة الفيس بوك الخاصة بنيتانياهو أمام المتصفحين وهذا الاجراء جاء ردا علي التعليقات الغاضبة التي انهالت علي الصفحة كان موقع الفيس بوك الخاص بنيتانياهو قد حفل بالعديد من التعليقات التي يعترض أصحابها علي سياسة رئيس الوزراء الاقتصادية التي أثرت بالسلب علي حياة كثير من المواطنين والتي قادت حملة الهجوم علي نيتانياهو كانت المواطنة تالي عوز قد حصلت تعليقاتها علي أكثر من42 ألف معجب( لايك) إضافة إلي تعليقات عبر فيها أصحابها عن خيبة أملهم في خطوات نتانياهو الاقتصادية وهناك من استغل الصفحة لسرد حكايته الشخصية وتضرره من سياسة التقشف الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة. ولا يقتصر الامر علي الاسراف والبذخ ففي العام الماضي خضع نيتانياهو وعلي مدي ساعتين ونصف الساعة للتحقيق من قبل فريق خاص من مكتب مراقب عام الدولة هناك في القضية التي اشتهرت إعلاميا باسم بيبي تورز حول كيفية تمويل رحلات نيتانياهو وزوجته سارة المتعددة والباهظة التكاليف للخارج وهوية المتبرعين بتمويل تلك الرحلات وطريقة تحويل الأموال وتغطية تكاليف الطيران وإقامة الزوجين وولديهما في الفنادق الفاخرة بالخارج وتحقيقات المراقب بدأت في أعقاب التحقيق التليفزيوني الذي قام به الصحفي والمذيع رفيف دروكر في برنامجه المصدر بالقناة العاشرة للتليفزيون الاسرائيلي وكشف فيه حصول نيتانياهو وزوجته علي تمويل لرحلتهما إلي الولاياتالمتحدة عام2006 وكشف البرنامج أيضا أنه في شهر اغسطس2006 أثناء حرب لبنان الثانية سافر نيتانياهو وزوجته وأحد أبنائه إلي لندن علي نفقة جهتين منهما الكنيست.