أحد وجوه قوة مصر الناعمة هي الثقافة, والتي يجب نشرها بالطرق التي تتناسب مع العصر, وتحتاج إلي إزالة الفجوة بين الثقافة ووسائل الاعلام لتقدم من خلال خطاب اعلامي ثقافي جذاب. وهذا ما يقوم به26 خبيرا إعلاميا وأكاديميا من خلال لجنتهم بالمجلس الأعلي للثقافة التي أصدر د.صابر عرب قرارا بتشكيلها مؤخرا برئاسة د.حسن عماد مكاوي عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة ووكيل المجلس الأعلي للثقافة الذي يقول إن اللجنة ستمارس مهمتها بعيدا عن المناقشات في القاعات المغلقة وحوارات اللجان داخلها. ومن أجل الوصول لكافة طبقات المجتمع سيتم الانتقال إلي الجامعات والنوادي وقصور الثقافة وكل الأماكن لتحديد ما تحتاجه كل فئة من ألوان الثقافة التي تعينها علي تطوير حياتها وتقدمها للأفضل, وتقوم بتشكيل وعي ووجدان الجماهير, من خلال بحث الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام في تقديم خطاب إعلامي ثقافي جذاب, حيث يعاني المجتمع من ظروف اقتصادية صعبة ونسبة أمية مرتفعة مما يجعل لوسائل الاعلام دورا هاما لنشر الثقافة مجانا, حيث تصبح الثقافة أسلوب حياة ومنهاج عمل يرتبط بواقع المواطن في حياته بعيدا عن كونها معلومات تملأ العقول دون أن يكون لها أي ارتباط بالواقع خاصة واقعنا الحالي لنشر ثقافة الحوار مع الآخر والتواصل معه بعيدا عن الصدام و المواجهه, ونشر معني ثقافة الاختلاف في الرأي والضوابط التي تحكمه وكذلك نشر ثقافة العطاء التي يحتاجها المجتمع الآن في جميع المجالات, وسيتم دراسة كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الوصول إلي أكبر عدد ممكن من الجمهور, وسيتم العمل علي وضع خارطة طريق للإعلام لكي يجعل الثقافة وجبة رئيسية علي خريطة المشاهدة للمواطن المصري بحيث إذا تحقق ذلك يمكن إمداده بالثقافات التي يحتاجها لتصبح زادا ومحركا أساسيا لخطوات حياته..