أكدت مصادر أمنية وشهود عيان إن اشتباكات جديدة اندلعت بين الجيش الليبي ومقاتلين إسلاميين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا في وقت مبكر أمس. وكان القتال قد تفجر يوم الإثنين الماضي بين قوات خاصة من الجيش ومسلحين من جماعة أنصار الشريعة في ثاني أكبر مدينة في ليبيا,مما أودي بحياة تسعة أشخاص علي الأقل قبل أن ينسحب المسلحون من قاعدتهم الرئيسية. وأوضح شهود عيان إنه أمكن سماع اشتباكات جديدة بالأسلحة النارية في ثلاث مناطق في بنغازي بعد منتصف الليلة قبل الماضية. وقالت مصادر أمنية بالمدينة الساحلية إن أنصار الشريعة تحشد قواتها خارج بنغازي, حيث يدفع الجيش بقافلة من التعزيزات. ومن ناحية أخري, قال مصدر أمني إن الاشتباكات الجديدة بدأت عندما ألقي أعضاء من أنصار الشريعة قنبلة علي دورية للقوات الخاصة. وكان قد ألقي بالمسئولية علي أنصار الشريعة في الهجوم علي القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل عام, الذي قتل فيه السفير وثلاثة أمريكيين آخرين. ومن جانبها, أدانت منظمة الضحايا لحقوق الإنسان الليبية الإشتباكات التي اندلعت بين كتيبة أنصار الشريعة وقوات الصاعقة بمدينة بنغازي. وذكرت المنظمة في بيان لها إن مدينة بنغازي تنزف ويتكرر المشهد للمرة الثالثة, ليصل إجمالي الضحايا قرابة70 شهيدا في المواجهات الثلاثة, إلي جانب مئات الجرحي من شباب بنغازي,بسبب حراك مدني سلمي لأهالي المدينة رفضا للوجود المسلح للكتائب والمليشيات. وأضاف البيان الكثير من سكان المدينة يتهمون هذه الكتائب وغيرها بالوقوف خلف عمليات الاغتيال والتفجير والاختطاف, بالإضافة لعمليات التعذيب داخل معتقلات هذه المليشيات, وإن المواجهة في بنغازي بين جماعة أنصار الشريعة, أوضحت مدي عدوان هذه المليشيات ودمويتها, إضافة لأفكارهم التكفيرية. وطالبت منظمة ضحايا لحقوق الانسان الدولة بسرعة إصدار قرار يجرم هذه المليشيات, ويقدم مرتكبي عمليات القتل للمحاكمة.