استدعت الحكومة الماليزية سفير سنغافورة أمس علي خلفية تقارير حول قيام المخابرات السنغافورية بمساعدة وكالات مخابرات أجنبية في التجسس علي الاتصالات بماليزيا. وقالت الحكومة الماليزية إنها تشعر بقلق بالغ بشأن هذه التقارير التي نشرتها صحيفة سيدني مورنينج الأسترالية أمس الأول وفقا لوثائق سربها العميل الأمريكي السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن. وصرح وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان بأنه إذا اتضح أن تلك المزاعم صحيحة فإنها بالتأكيد أمر خطير ترفضه وتستنكره حكومة ماليزيا بشدة. وبحسب الوثائق المسربة فإن سنغافورة الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا استخدمت كوابل للاتصالات تحت البحر مملوكة جزئيا لشركة الاتصالات السنغافورية الحكومية سينج تل لمساعدة وكالات مخابرات أمريكا وبريطانيا وأستراليا في جمع المعلومات والتجسس علي الاتصالات في ماليزيا ودول جنوب شرق آسيا. ويربط كابل الاتصالات بين أكثر من30 دولة من بينها الصين وإندونيسيا وماليزيا والسعودية وفيتنام وبريطانيا وفرنسا. إلي ذلك, هدد وزير التجارة الإندونيسي بأن بلاده تبحث عن مصدر آخر لوارداتها الغذائية غير أستراليا علي خلفية التوترات بين البلدين بسبب اتهامات بالتجسس. وكان الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده ستوقف تعاون الجيش والشرطة مع أستراليا بما في ذلك التعاون في مسألة طالبي اللجوء الذين يستخدمون الأراضي الإندونيسية للإبحار لأستراليا التي تنطوي علي حساسية سياسية. ونشب الخلاف بين البلدين علي خلفية وثائق سربها سنودن بشأن محاولة أجهزة مخابرات أسترالية التنصت علي المكالمات الهاتفية للرئيس الأندونيسي وزوجته ومسؤولين كبار آخرين.