اجتاحت الاضطرابات واعمال الشغب العاصمة الاوكرانية كييف أمس لليوم الثاني علي التوالي بسبب تعليق الحكومة لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي, مما قد يدفع بالبلاد مجددا إلي أحضان روسيا. واحتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر الحكومة, فيما نشبت بعض المواجهات مع رجال الامن والشرطة إثر محاولات الحشود الجماهيرية أقتحام مقر الحكومة الاوكرانية وتكسير الحواجز الحديدية المقامة امامها في قلب العاصمة. وذكرت وكالة أنباء إيتار تاس أن الشرطة اضطرت الي أستخدام الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين والرد علي القائهم لمختلف المواد والنفايات علي افراد الامن. من جانبه, صرح رئيس الوزراء الأوكراني نيكولاي أزاروف بأنه لا يستبعد التوقيع علي اتفاقية شراكة بين بلاده والاتحاد الأوروبي خلال قمة فلينيوس المزمع عقدها بين الجانبين في مطلع العام المقبل.2014 وكانت الحكومة الأوكرانية قد قررت تعليق الاستعدادات لتوقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي والتي كان من المقرر توقيعها خلال قمة تجمع بين الجانبين في العاصمة الليتوانية فلنيوس أواخر شهر نوفمبر الجاري. وخرجت حشود المتظاهرين الذين تجاوز عددهم المائة الف الي ميدان الاستقلال أمس الأول لتطالب باقالة الحكومة وتسريع اجراءات الانضمام الي الاتحاد الاوروبي, علي نحو اعاد الي الاذهان مشاهد الثورة البرتقالية في عام.2004