كشفت دراسة حديثة بجامعة أريزونا غير أن حقائب النساء ومحتوياتها هي بؤر للميكروبات, فقد أظهرت الاختبارات أن مقبضا واحدا من كل خمسة من مقابض الحقائب يعد موطنا للبكتيريا يكفي ليشكل خطرا علي صحة الإنسان, بالإضافة أن أكثر المناطق احتواء علي البكتريا داخل الحقيبة هي علب أو زجاجات كريم ترطيب اليد, وذلك لأن اليد تحتوي علي الكثير من الجراثيم والبكتريا, فهي أكثر أعضاء الجسم اتصالا بكل الأشياء من حولنا وتتعامل مع جميع الأسطح, وبالتالي تنتقل هذه الجراثيم من أيدينا إلي داخل الحقائب فتنمو وتنتشر, وخصوصا أن هذه الحقائب نادرا ما تغسل أو تعقم بصورة دورية. لذا ينصح الخبراء بتعقيم الأيدي أولا بأول لمنع وجود البكتيريا في المقام الأول, ثم التنظيف الشامل للحقائب بشكل دوري لمنع تراكم الجراثيم والقاذورات وتجنب العديد من المشاكل الصحية والعدوي. و قد تبدو حقيبة اليد خالية من أي مخاطر, لكنها في الواقع تكون مصدرا للإصابة بالعديد من الأمراض كما يؤكد د. فرج إبراهيم فرج رئيس قسم المناعة الطبية بكلية الطب جامعة القناة أن حقائب اليد تحتوي علي ملايين الأنواع من البكتيريا من بينها البكتيريا البرازية, والفيروسات التي قد تسبب الإصابة بنزلات البرد ومتاعب المعدة. ويري أن مستحضرات التجميل مثل الماسكارا التي تحتوي عليها حقائب النساء يجب التخلص منها أولا بأول عند انتهاء صلاحيتها واستبدالها بعد فترة مثلها تماما مثل الطعام الذي يجب التخلص منه بمجرد انتهاء صلاحيته, إذ يمكن للماسكارا أن تؤدي إلي بكتيريا تنتقل للمنتج بعد كل استخدام, كما يمكنها أن تتكاثر في الظلام والبيئات الدافئة التي توفرها أنابيب الماسكارا. وينصح بضرورة التخلص منها واستبدالها بعد ستة أشهر لتجنب الإصابة بالتهابات وعدوي العين, أما بقية مستحضرات التجميل فيجب استبدالها بحد أقصي مرة كل سنة ونصف, ولمنع تراكم البكتيريا يجب غسل فرش مستحضرات التجميل بانتظام وتجنب تبادل مستحضرات التجميل مع الغير. ويشير د.فرج إلي أن كثيرا من النساء يستخدمن المناديل عند السعال خارج المنزل ثم يقمن بعد ذلك بوضعها داخل الحقيبة, في حين أن الفيروسات التي تسبب نزلات البرد والأنفلونزا قوية إلي حد ما ويمكنها البقاء علي قيد الحياة علي المناديل الورقية لفترات طويلة من الوقت. وعلي الرغم من أن لكل سيدة حقيبتها الخاصة إلا أنه من السهل نشر هذه الجراثيم وإصابة الآخرين بالفيروسات والعدوي, فكل مرة تضع صاحبة الحقيبة يدها بداخلها فإن أصابعها تلامس الجراثيم الموجودة علي المناديل المستخدمة, وبالتالي يمكن انتشارها بسهولة علي الأسطح مثل مقابض الأبواب, ويصبح من السهل كذلك إصابة الآخرين, لذا يجب التخلص من المناديل المستخدمة في أقرب وقت ممكن ثم غسل الأيدي أو استخدام منظف اليدين. خطر آخر ربما تحمله المرأة في حقيبة يدها يوضحه د.محمد السيد راشد مدير معمل الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح بقوله إن الهواتف المحمولة عادة ما تكون مصدرا للجدل عندما يتعلق الأمر بصحتنا, خاصة في ظل وجود دراسات تشير إلي وجود ارتباط بين استخدام هذه الهواتف والإصابة بأمراض مثل أورام المخ. ومع أن منظمة الصحة العالمية تعترف بأن الهواتف المحمولة قد تسبب السرطان, يشير خبراء آخرون إلي عدم وجود أي دليل علي ذلك, وأنه لا بد من إجراء المزيد من الدراسات بهذا المجال. وبعيدا عن هذه الأخطار الصحية الخطيرة المحتملة للهواتف المحمولة, وجدت دراسة بريطانية خطرا أكثر إلحاحا يرتبط بالهواتف, حيث أظهرت النتائج أن واحدا من كل ستة هواتف محمولة تحتوي علي مواد ملوثة بالفيروسات والبكتيريا, كما أشارت الدراسات إلي أن الحالة المرضية التي تعرف باسم إبهام كاتب النصوص أو بشكل أدقtextersthumb تعتبر من الحالات المرضية المحتمل أن تصيب مستخدمي الهواتف المحمولة بانتظام. حيث صرحت شركة فرجين موبايل بأن الهواتف المحمولة هي سبب إصابة3.8 مليون شخص سنويا بإصابات الإجهاد المتكررة. وأخيرا يجب علي كل امرأة أن تدرك أن وجود العناصر الثقيلة الموجودة في حقيبة يدها مثل الكتب وأجندة التليفونات, يضيف إليها مخاطر صحية أخري, وأنه كلما زاد عدد محتويات الحقيبة كلما شعرت بأنها تحمل عدة أرطال علي كتفها يوميا, وقد لا تشعر بآثار هذا الأمر بشكل مباشر أو فوري, إلا أن حمل حقيبة ثقيلة له الكثير من الآثار الخطيرة علي الجسم وقد ينتهي الأمر بالإصابة بمتاعب خطيرة في الظهر أو آلام الرقبة, فالأفضل الاستعانة بحقيبة صغيرة ووضع الأغراض الضرورية بها عند الخروج من المنزل.