في الوقت الذي تتوالي فيه فضائح التجسس الأمريكية, حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن قراصنة ينتمون لجماعة أنونيموس اخترقوا أجهزة كمبيوتر حكومية أمريكية في عدد من الوكالات وسرقوا معلومات حساسة خلال الأيام الماضية, وذلك في إطار حملة بدأت قبل نحو عام. وأوضح مكتب التحقيقات في مذكرة اطلعت عليها رويترز أن المتسللين استغلوا نقطة ضعف في برنامج شركة ادوبي سيستيمز لبدء سلسلة من عمليات التسلل الالكتروني, والتي بدأت في ديسمبر الماضي ثم تركوا بعد ذلك أبوابا سوداء تسمح لهم بالتسلل لهذه الأجهزة لعدة مرات. ووصفت المذكرة هذه الهجمات بأنها مشكلة واسعة النطاق يجب معالجته, مؤكدة أن هذا الاختراق شمل الجيش الأمريكي ووزارت الطاقة والصحة والخدمات الإنسانية وربما وكالات أخري كثيرة, ومازال المحققون يجمعون معلومات حول حجم هذه الحملة الإلكترونية التي تعتقد السلطات انها مستمرة. وأوضحت مذكرة داخلية من كيفن كنوبلوتش- أحد كبار المسئولين بوزارة الطاقة- أنه من بين البيانات المسروقة بيانات شخصية لما لا يقل عن104 آلاف موظف ومتعاقد وأفراد عائلاتهم وآخرين لهم صلة بوزارة الطاقة, بالإضافة إلي معلومات عما يقرب من عشرين ألف حساب مصرفي. وتأتي سلسلة الهجمات الأخيرة في الوقت الذي قضت فيه محكمة امريكية بسجن جيرمي هاموند أحد القراصنة الذين يعملون مع مجموعة أنونيموس الإلكترونية, والذي اخترق موقع شركة ستراتفور للاستخبارات الخاصة في عام2011, لمدة عشرة أعوام. وأقر هاموند(28 عاما) بما ارتكبه من جرم مذنب في مايو الماضي, مؤكدا قيامه بالقرصنة علي برامج خوادم الشركة حيث قام بمسح ملفات وقواعد بيانات وسرقة أرقام بطاقات ائتمان ورسائل بريد إلكتروني خاصة تم نشرها في وقت لاحق علي موقع ويكيليكس. وفي الوقت نفسه, أكدت وزارة العدل الأمريكية أنها ليس لديها أي نية لمقاضاة الصحفي الذي نشر الوثائق التي حصل عليها إدوارد سنودن.