نعم الوقفة الرجولية والتاريخية التي قام بها الفريق عبد الفتاح السيسي عندما نادي عليه الشعب ثائرا علي الوضع القائم آنذاك, فلقد كان بإمكانه أن يعلن نفسه رئيسا للجمهورية ولكنه اختار الخط الديمقراطي الذي كنا نتوقع حدوثه عقب ثورة يناير فتم إسناد رئاسة الجمهورية لرئيس المحكمة الدستورية وتكونت لجنة لوضع الدستور الذي نأمل أن يكون هو ما يصبو اليه كل المصريين وباركت جموع الشعب هذه الخطوات التي ستليها الانتخابات. وقد دفع ذلك الغالبية إلي مطالبته بالترشح للرئاسة إلا أنني لست مع هذا الرأي حفاظا عليه في منصبه خلال هذه الفترة مدافعا عن حق الشعب في الداخل والخارج. وإني أدعو المستشار عدلي منصور إلي ترشيح نفسه في الدورة المقبلة وهو مشهود له بالنزاهة والكفاءة وقد اكسبته هذه الفترة الانتقالية الخبرة الكافية لقيادة الأمور بالحق والعدل, ويتم اختيار حكومة تضم أهل الخبرة وبعض شباب الثوار. وكلنا أمل أن تستقر الأمور ويقوي الاقتصاد ويزيد الانتاج ويستتب الأمن الوضعي والنفسي بمؤازرة القوات المسلحة والشرطة وندخر الفريق الأول عبد الفتاح السيسي للفترة التي تليها رئيسا لكل المصريين وعندئذ سيعرف أعداء اليوم أنهم اخطأوا التقدير وأن الوطن هو الملاذ والحصن الواقي وأسأل الله ان يؤلف بين قلوب الجميع وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان. د. محمد عمرو حسين