أن يحوي هاتفك تقنية نظم الخرائط الجغرافية( جي بي إس) ونظام أندرويد فهذا أمر عادي, ولكن أن تطوع ذلك لتجعل العالم خاليا من الألغام, فهذا ما أهل عددا من شباب الباحثين المصريين للفوز في المسابقة الدولية نحو عالم خال من الألغام الأرضية والتي انتهت فعاليتها أمس بالقاهرة. ' شريف الطوخي' الفائز بالمركز الأول يكشف أنهم استطاعوا اكتشاف اللغم وتحديد مكانه ورسم خريطة خاصة بالألغام مع القدرة علي السير علي التربة المعدة للمسابقة باستخدام بوصلة داخل الروبوت. أما باسم هاني أحد الفائزين فيقول إنه من خلال تقنية جي بي إس بعد وضع هاتف محمول يعمل بنظام أندرويد داخل الروبوت الخاص تمكن من ربط الهاتف المحمول بالحاسوب الشخصي ثم من خلال كود خاص تمكن من إظهار الإحداثيات التي تدل علي موقع اللغم, ومن خلال برنامج اكسيل الموجود علي الحاسوب تمكن من تحديد موقع اللغم وما إذا كان تحت الأرض أو فوقها, حيث يتم التعامل بواسطة الأشعة تحت الحمراء وتحديد ما إذا كان هناك لغم أم لا. جدير بالذكر أن الروبوت تكلف مبلغا زهيدا هو2500 جنية وأنه بدأ العمل عليه منذ ستة أشهر أراد خلالها للعالم أن يأمن شر الألغام. كانت المسابقة قد انطلقت تحت رعاية وزارة التعاون الدولي ومؤسسة مكافحة الألغام وحقوق الإنسان وشبكة أبحاث الروبوت الإفريقية, وبتنظيم فرع مصر لجمعية الروبوت التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي ومؤسسة' حدث للإبداع وريادة الأعمال' والجامعة الألمانية بالقاهرة ويقول الدكتور هشام الشريف منسق المسابقة إنها تعتمد علي قيام الفريق المشارك بتصميم وبناء' روبوت' يتم التحكم فيه عن بعد أو ذاتي التحكم للبحث عن الألغام المضادة للأفراد تحت الأرض وفوق الأرض, وكذا مخلفات الحروب التي لم تنفجر وإعداد خريطة للألغام المكتشفة. فيما يؤكد المهندس محمد عبود مدير مؤسسة' حدث للإبداع وريادة الأعمال' المشاركة في تنظيم المسابقة مشاركة107 فرق من مصر والصين وفرنسا والبرازيل وإيطاليا وكينيا والولايات المتحدةالأمريكية, وأنه تم قبول79 فريقا فقط للمشاركة في فعاليات المسابقة, فيما يقول الدكتور علاء خميس رئيس فرع مصر لجمعية الروبوت العالمية إن المسابقة تطرح بعدا تنمويا مهما حيث إن مصر كمثال من أكثر دول العالم تلوثا بالألغام الأرضية بنحو23مليون لغم يتركز معظمها في مناطق الساحل الشمالي وبعض مناطق البحر الأحمر وخليج السويس بما يشكل تهديدا خطيرا لحياة وسلامة البشر وحرم الدولة من الإستفادة طوال عقود ماضية من عائد تنمية تلك المساحات الشاسعة.