برأ القضاء الإسرائيلي أمس أفيجدرو ليبرمان وزير الخارجية السابق من تهم الاحتيال وخيانة الأمانة التي وجهت إليه قبل عام تقريبا, وهو ما قد يسمح له باستعادة حقيبة الخارجية مرة أخري وعلي الفور. ومن الناحية القانونية, يستطيع المدعي العام للحكومة الإسرائيلية ومراقب الدولة يهودا فاينشتاين أن يستأنف الحكم الصادر بحق ليبرمان, لكن المعلق القانوني للحكومة أكد أن زعيم حزب إسرائيل بيتنا يستطيع استئناف مهامه كوزير للخارجية اليوم. من جهته, سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بتهنئة حليفه السابق, مرحبا بعودته للحكومة مرة أخري. وقال في بيان أهنئك علي تبرئتك بإجماع القضاة, وعلي عودتك للحكومة لنتمكن من العمل معا من أجل مصلحة إسرائيل. ولم يوضح نيتانياهو طبيعة المنصب الذي سيشغله وزير خارجيته السابق في الحكومة الجديدة, لكن يتوقع المراقبون أن يسند رئيس الوزراء حقيبة الخارجية لليبرمان مرة أخري خاصة في ظل حرصه علي إبقاء المنصب شاغرا لحين صدور الحكم في قضية ليبرمان. وكان ليبرمان 55 عاما متهما بترقية سفير إسرائيل السابق في بيلاروسيا زئيف بن أرييه عام2009 بعدما زود وزير الخارجية بمعلومات سرية حول تحقيق للشرطة ضده في هذا البلد بناء علي طلب من القضاء الإسرائيلي, وهو ما اضطر ليبرمان لتقديم استقالته في14 ديسمبر الماضي بعد توجيه التهم إليه, مؤكدا أنه يريد محاكمة سريعة تتيح له, إذا قام القضاء بتبرئته بتولي حقيبة الخارجية مجددا في الحكومة. ورغم غياب ليبرمان عن المشاركة في الحكومة ظل يترأس ليبرمان لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست الإسرائيلي.