الرئيس المعزول محمد مرسي و14 من قيادات تنظيم الإخوان يدخلون اليوم قفص الاتهام لتشهد أكاديمية الشرطة ثاني محاكمة لرئيس مصري في قضايا قتل المتظاهرين.. الوقائع تكاد تكون موثقة والمتهمون كثر والشهود جاهزون نحو2000 من شباب مصر فقدوا أرواحهم لم يستدل علي قاتليهم حتي الآن, فالمتهمون من الشرطة في أحداث25 يناير تمت تبرئتهم لكن مبارة وقيادات الداخلية يحاكمون من جديد.. ولكن السؤال من واصل القتل وسفك الدماء.. ومن أصر علي العنف سبيلا وسلاحا وغاية.. والشعب ينتظر الحقيقة في المحاكمة الجديدة. كشفت مصادر أمنية عن وجود خطة طوارئ مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية لتأمين البلاد, وخطط بديلة لنقل المحاكمة من معهد أمناء الشرطة ماتم تنفيذه بالتزامن مع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم بأكاديمية الشرطة, في أحداث الاتحادية التي وقعت في شهر ديسمبر من العام الماضي. يأتي ذلك في وقت انتهت المجموعة الامنية المكلفة من قبل وزير الداخلية من مراجعة خطتها الامنية لتأمين أولي جلسات محاكمة الرئيس السابق و14 آخرين في أحداث الاتحادية, حيث تم الانتهاء من وضع كاميرات في كل الشوارع الجانبية والطرق المؤدية إلي مقر المحاكمة لرصد أي أعمال تخريبية تمنع سير المحاكمة, وكشف مصدر أمني عن وجود تنسيق كامل مع القوات المسلحة للدفع بتشكيلات لتأمين محاكمة مرسي, بعد نقله من مقر محبسه الاجباري إلي مقر المحاكمة. وحذرت مصادر أمنية من أن أي محاولة لاختراق المنظومة الامنية الخاصة بمحاكمة مرسي سوف تتم مواجهتها بمنتهي القوة والحسم, والتعامل معها سيكون من خلال اطلاق الرصاص الحي, في اطار الحق القانوني المكفول لعناصر الجيش والشرطة لتأمين البلاد, وحماية الامن الداخلي خلال الوقت الراهن. وأكدت وجود تنسيق كامل بين وزارتي الداخلية والدفاع حول عملية تأمين القاهرة والمحافظات خلال المحاكمة اليوم, عبر تنفيذ خطة مشتركة تقوم فيها عناصر الداخلية بمسئولية عن عمليات التأمين الشخصي للافراد والممتلكات, فيما تتولي القوات المسلحة مسئولية عمليات غلق الطرق والمحاور الرئيسية وتنفيذ خطط الطواريء ومواجهة الاحداث المفاجئة, والتأمين من الخارج وتوفير غطاء حماية لرجال الشرطة المدنية, مع استمرار وجود المدرعات والآليات العسكرية في الشوارع وبالقرب من المنشآت الحيوية, مثل أقسام الشرطة والبنوك العامة والفنادق الكبري, بالاضافة إلي الميادين الرئيسية ومناطق رابعة العدوية والنهضة والتحرير, وجميع المناطق التي تستخدمها جماعة الاخوان في التظاهر والحشد. وأشار إلي ان الرئيس المعزول سيتم نقله بطائرة هليكوبتر من مقر احتجازه إلي مقر محاكمته في أكاديمية الشرطة في حين سيتم نقل باقي المتهمين بواسطة عربات مصفحة من سجن طرة إلي مقر المحاكمة. وأكد مصدر أمني أن جماعة الإخوان تخطط للقيام بأعمال عنف يوم المحاكمة, من أجل اثارة حالة من الاضطراب والفوضي في البلاد, خاصة داخل القاهرة الكبري, باستخدام أسلوب التفجيرات خلال المحاكمة, مع الضغط علي قوات الامن بتنظيم عدة تظاهرات تعتزم الجماعة تنظيمها في القاهرة والمحافظات بعد انتهاء وقائع الجلسة الاولي للمحاكمة. وأعلن رئيس قسم المفرقعات بالداخلية, أنه سيتم الدفع بعشرات الضباط بقسم المفرقعات والكلاب البوليسية لتأمين المحاكمة, وعمل دوريات حول المنطقة بالكلاب كل20 دقيقة, بالاضافة إلي عمل نقطة تفتيش كبيرة لفحص جميع من يحضر المحاكمة. وقال لدينا تجربة قبل ذلك في تأمين محاكمة الرئيس الاسبق حسني مبارك بأكاديمية الشرطة, مؤكدا قدرة الداخلية, علي تأمين محاكمة مرسي في الاكاديمية عن طريق وجود العشرات من ضباط قسم المفرقعات, اضافة إلي وجود قطاعات أمنية كثيرة سوف تشارك في عمليات التأمين. وأوضح مدير الامن العام, ان ضباط الادارات العامة النوعية وقطاعات الامن المركزي والامن الوطني, سوف تشارك في عمليات التأمين وفرض السيطرة في الشوارع, والتصدي لاي مظاهرات تخرج عن السلمية أو محاولة تعطيل المترو أو السكك الحديدية. وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم, قد جمع مساعديه لوضع الترتيبات النهائية لعمليات التأمين وخاصة في محيط القاهرةوالجيزة, والتي تشهد تظاهرات لعناصر الاخوان لمحاولة تعطيل حركة المرور, وقام فيه اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة بالمرور علي الخدمات بجامعة القاهرة وميدان النهضة وتجمع الوزارات بمنطقة العجوزة وشدد علي القوات والافراد بالتصدي لأي محاولات تستهدف المنشآت المهمة والحكومية. وقامت قوات الأمن باغلاق ميدان النهضة أمام حركة مرور السيارات; وذلك تحسبا لمظاهرات عناصر تنظيم الاخوان فيما أطلق عليه( أسبوع محاكمة الإرادة). وفي السياق ذاته, شهد شارعا فيصل والهرم كثافات مرورية مرتفعة جراء غلق ميدان النهضة أمام حركة مرور السيارات.