أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية أمس أن سوريا سلمت برنامج تدمير الترسانة النووية من قبل سوريا في المهلة المحددة. يأتي ذلك في وقت, يزور الأخضر الإبراهيمي الموفد الدولي دمشق اليوم في إطار جولته الإقليمية تحضيرا لمؤتمر جنيف2, لتسوية النزاع السوري والذي يؤمل انعقاده في أواخر الشهر المقبل بمسعي أمريكي روسي. وذكر مصدر حكومي سوري فضل- عدم الكشف عن اسمه- أن الإبراهيمي يبحث خلال زيارته التحضير لانعقاد مؤتمر جنيف2. وأشار المصدر إلي أن زيارة الإبراهيمي قد تستمر يومين يعقد خلالها لقاءات مع المسئولين السوريين للتوصل الي حل للأزمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. وكان الرئيس السوري بشار الاسد طلب الاثنين الماضي من الإبراهيمي في مقابلة مع تلفزيون الميادين, تعليقا علي زيارته لدمشق عدم الخروج عن إطار المهام الموكلة إليه, داعيا إياه إلي التزام الحياد. بينما استبعد لؤي صافي الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري موافقة المعارضة علي الجلوس مع إيران علي طاولة المفاوضات في جنيف2, معللا ذلك بعدم وجودها في جنيف1, وأنها جزء من المشكلة وليس من الحل. وفي هذه الأثناء, عبرت حوالي عشرين مجموعة سورية اسلامية معارضة مسلحة عن رفضها القاطع لمؤتمر السلام جنيف2الذي تدعو الولاياتالمتحدة وروسيا الي عقده للتوصل إلي حل سياسي للأزمة في سوريا. وأعلنت هذه المجموعات المسلحة في بيان تلاه مساء أمس الأول زعيم كتيبة صقور الشام احمد عيسي الشيخ نعلن أن مؤتمر جنيف2 لم يكن ولن يكون خيار شعبنا ومطلب ثورتنا. واضافت هذه المجموعات أنها تعتبر جنيف2 حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف علي ثورة الشعب في سوريا وإجهاضها. وحذرت من أن حضور المؤتمر سيعتبر متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة تستجوب المثول أمام محاكمنا. وأكدت هذه الفصائل أن أي حل لا ينهي وجود نظام الأسد بكل أركانه ومرتكزاته العسكرية ومنظومته الأمنية ولا يقضي بمحاسبة كل من اشترك في ممارسة إرهاب الدولة سيكون حلا مرفوضا جملة وتفصيلا. وبين الموقعين علي البيان كتائب لواء التوحيد و احفاد الرسول و احرار الشام و صقور الشام. وفي غضون ذلك, أطلق عدد من خبراء الصحة مناشدة لمحاولة تلقيح نحو5 ر2 مليون طفل في سورية ضد شلل الأطفال بعد تسجيل أول حالات مشتبه بإصابتها بالمرض منذ14 عاما. وأفادت صحيفة ذي اندبندنت البريطانية أن منظمة الصحة العالمية كشفت الاسبوع الماضي أنها تتقصي إصابة22 طفلا بما يشتبه أنه شلل الأطفال في محافظة دير الزور, حيث قوضت الحرب المستمرة منذ عامين ونصف الخدمات الصحية واعاقت برامج التطعيم. وأوضحت الصحيفة أن نصف مليون طفل سوري علي الأقل لم يحصلوا علي التطعيمات اللازمة بسبب الأوضاع في البلاد. وأشار التقرير إلي أن التفشي المشتبه به أثار قلق عميق لدي العاملين في المجال الصحي.