الكثير منا وقع يوما ضحية لهم.. طريقة الخداع وحجم الخسائر يحددها نوع النشاط التجاري الذي يمارسونه وقدرة البائع علي الإقناع.. إنهم المتاجرون بسمعة ونجاح الغير ممن لا يجدون غضاضة في استخدام علامات تجارية مرموقة لا يمتوا لوكلائها المعتمدين بصلة بهدف الحصول عي المكسب السريع من خلال بيع سلعة رديئة أو مجهولة المصير أو حتي تقديم خدمة الصيانة بقطع غيار غير أصلية قد تعرض أرواح الأبرياء للخطر, هذا السرطان الذي بدأ في الانتشار مؤخرا بات يمثل خطرا يهدد أموال وربما حياة المصريين في بعض الأحيان وربما قد آن الأوان لمكافحته. في البداية يؤكد اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك أن الجهاز يعد خطة حاليا من أجل تنظيم عمل وكلاء العلامات التجارية المعروفة خاصة وأن البعض أصبح يلجأ للقضاء من أجل تأكيد حقه في بيع منتجات خاصة بشركة شهيرة موضحا أن الجهاز يقوم حاليا بدراسة الطريقة المثلي لتسجيل العلامات التجارية بشكل لا يحدث أي لبس لدي المستهلك. وأضاف يعقوب أن الخطة توضع بالتعاون مع اللجنة العليا للرقابة علي الأسواق ومباحث التموين وجهاز تنمية التجارة الداخلية بهدف منع أي خلط بين علامة تجارية وأخري, وأكد يعقوب أن إدارة التحريات التابعة لجهاز حماية المستهلك تعمل حاليا علي قدم وساق من خلال مجموعة من المفتشين ممن لهم سلطة الضبطية القضائية برصد ومداهمة مراكز الخدمة أو البيع غير المعتمدة وإغلاقها بالشكل القانوني. وأكد يعقوب أن تنسيقا يتم حاليا بين جهاز حماية المستهلك ومصلحة الرقابة الصناعية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة عند إصدار التراخيص أو تجديد التراخيص لمراكز الصيانة, مشيرا إلي أن المراكز التي يشوب عملها أي نوع من الشبهات أو تزداد شكاوي المواطنين من سوء خدماتها لا تحصل علي تجديد نشاط. ومن جانبه شدد المستشار مصطفي عبدالغفار رئيس مصلحة التسجيل التجاري وعضو مجلس إدارة جهاز المنافسة ومنع الاحتكار الأسبق أن الروشتة لحل المشكلة وحماية العلامة التجارية تكمن في تنظيم الحقائق الوزارية بحيث يلتزم الوزير المختص وهو وزير التجارة والصناعة بتطبيق القوانين المنظمة للعلامة التجارية, وأن يمنع أي تداخل في السلطات بين وزارة التجارة والصناعة ووزارة التموين في هذا الشأن. وأكد عبدالغفار ضرورة إلغاء جهاز تنمية التجارة الداخلية لمخالفته للمبادئ الدستورية والتشريعية, وإعادة مصلحة التسجيل التجاري الي وضعها السابق واختيار القيادات ذات الكفاءة لإدارة هذه المصلحة علي الوجه الأمثل.