في بادرة غير مفهومة, عاد مجلس الوزراء إلي عقد اجتماعه أمس خارج مقره الرسمي بدعوي أعلنها من قبل وهي الخوف من الإرهاب, علي الرغم مما تحمله هذه الدعوي من رسائل سلبية إلي الداخل والخارج علي السواء. وفي تعليقه علي قرار الولاياتالمتحدة تجميد بعض المساعدات العسكرية لمصر, أعرب المجلس في اجتماعه أمس برئاسة الدكتور حازم الببلاوي بمقر أكاديمسة الشرطة عن استغرابه القرار الأمريكي, وصدوره في هذا التوقيت الحرج الذي تخوض فيه مصر حربا ضد الإرهاب. وأكد المجلس مواصلة تنفيذ بنود خريطة الطريق, التي وضعتها قوي الشعب, بالتوازي مع الاستمرار في مكافحة الإرهاب في ظل إرادة مصرية حرة, وتفويض شعبي جارف من شعب مصر, لدحض قوي الإجرام والإرهاب, مشددا علي أن الحكومة لن تسمح لقوي التخريب والإرهاب بأن تعبث بأمن هذا الوطن. وأشاد المجلس بجهود القوات المسلحة والشرطة في إحباط مخططات إثارة الشغب التي دعا إليها تنظيم الإخوان في السادس من أكتوبر, لإفساد احتفال الشعب بذكري الانتصار المجيد. وأكد مجلس الوزراء أن مثل تلك المحاولات سيتم التصدي لها بكل قوة وحسم في إطار القانون. وعلي جانب آخر, انتقدت الخارجية أمس القرار الأمريكي, ووصف بدر عبد العاطي, المتحدث باسم الخارجية المصرية القرار بأنه غير صائب من حيث المضمون والتوقيت. وأضاف أن مصر ستتخذ قراراتها فيما يتعلق بالشأن الداخلي باستقلالية تامة ودون مؤثرات خارجية. وفي محاولة لتفادي أي تداعيات سلبية للقرار, شدد تشاك هاجل, وزير الدفاع الأمريكي, علي استمرار العلاقات والمساعدات الأمريكية لمصر خلال اتصال هاتفي مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع مساء أمس الأول وبحسب مسئول في الإدارة الأمريكية فإن هاجل أكد للسيسي خلال الاتصال الذي استمر نحو40 دقيقة أن الولاياتالمتحدة ستواصل المساعدة في القضايا التي تخدم الأهداف الأمنية الحيوية للجانبين, بما في ذلك مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة وتأمين الحدود والأمن في سيناء. وشدد علي أهمية العلاقات بين واشنطن والقاهرة لتدعيم الأمن والاستقرار ليس فقط بالنسبة لمصر بل الولاياتالمتحدة ولمنطقة الشرق الأوسط أيضا. ووصف المسئول الأمريكي الاتصال ب الجيد جدا والودي. ونوه إلي أن هاجل تحدث مع الفريق السيسي أكثر من عشرين مرة خلال الأشهر الأخيرة. ومن جانبه, أعلن جون كيري وزير الخارجية الأمريكية أن قرار بلاده المشار إليه ليس انسحابا من علاقة الصداقة الثنائية.