فيما تختنق شوارع ومحطات الركاب في القاهرة الكبري من الزحام الشديد دون سبب واضح منذ بداية الأسبوع الماضي, خرج علينا محافظ العاصمة جلال سعيد ليقول إن الأجهزة المعنية مستعدة لتلافي أي أزمات أو اختناقات مرورية خلال أيام عيد الأضحي الذي أصبح علي الأبواب. متناسيا أن أيام العيد بطبيعة الحال ستكون خالية من الزحام لعدم وجود الأعداد الهائلة بالقاهرة التي تقضي العيد خارج العاصمة. مسلسل زحام شوارع ومحطات مترو الانفاق مازال مستمرا, حيث شهد كل منهما أمس تكدسا كارثيا سواء بالسيارات أو الركاب والمشاة, وفقد المواطنون القدرة علي ايجاد حل بديل في رحلاتهم من منازلهم إلي مدارسهم وجامعاتهم ومقار أعمالهم والعكس, بعد أن اكتشفوا أن هروبهم من زحام الشوارع والميادين بالسيارات فوق الأرض, إلي المترو تحت الأرض ليس بالحل الناجح, لأنهم يصطدمون بزحام البشر سواء علي أرصفة المحطات أو داخل القطارات. عبدالله فوزي رئيس المترو قال إن الحركة منتظمة في الخطوط الثلاثة رغم التكدس بالركاب خاصة في محطة الشهداء, الذي يرجع لعدة عوامل, أولها إغلاق محطة السادات لأسباب أمنية, مما جعل محطة الشهداء هي المحطة التبادلية الوحيدة بين الخطين الأول والثاني, فتحول الكثير من الركاب إليها للتنقل بينهما. وأضاف أن السبب الثاني للزحام الذي يظهر جليا في الخط الثاني, يرجع إلي صغر مساحة العربات, بالإضافة إلي صغر أرصفة محطات الخط الثاني عن مثيلاتها بالأول.