أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده تريد حلا دبلوماسيا لأزمة المشروع النووي الإيراني, ولكن مثل هذا الحل يجب أن يكون حقيقيا وشاملا, بينما أظهر استطلاع للرأي تأييد ثلثي الإسرائيليين لشن عمل عسكري منفرد ضد إيران, في الوقت الذي حثت فيه الكونجرس علي تأجيل التصويت علي تشديد العقوبات علي طهران, مشيرة إلي إمكانية تخفيف بعض العقوبات مقابل اتخاذها خطوات ملموسة لإبطاء تخصيب اليورانيوم. وقال نيتانياهو, في أول حديث لمسئول إسرائيلي رفيع للقسم الفارسي التابع لهيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) قبيل مغادرته الولاياتالمتحدة الليلة قبل الماضية, إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الإيراني حسن روحاني لم تلق أصداء إيجابية في إسرائيل. وحمل نتنياهو في التصريحات التي أوردتها الاذاعة الاسرائيلية النظام الإيراني مسئولية العقوبات الدولية الشديدة المفروضة علي بلاده والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها لسعيه المتواصل للحصول علي أسلحة نووية الأمر الذي يعرض السلام العالمي للخطر. وفي غضون ذلك, افاد استطلاع نشر أمس أن اغلبية كبيرة من الاسرائيليين تؤيد الخط الذي اعتمده نيتانياهو بشان إيران هذا الاسبوع امام الجمعية العامة للامم المتحدة. ويري84% من الاسرائيليين أن ايران لا تنوي وقف برنامجها النووي في اطار المفاوضات بينما وافق حوالي ثلثاهم(65.6%) علي تاييد عملية عسكرية قد تقوم بها اسرائيل بمفردها ضد ايران, وفق استطلاع نشرته صحيفة هايوم الموالية للحكومة. وأفاد الاستطلاع بأن اكثر من نصف الاسرائيليين4,51% يرون ان خطاب نيتانياهو في الأممالمتحدة والذي هاجم فيه إيران كان خطابا جيدا مقابل9,10% اعتبروه عكس ذلك بينما لم يعبر7,37% عن اي رأي. وفي المقابل, لوحت الولاياتالمتحدة مساء أول أمس بإمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة علي إيران في مقابل ان تتخذ طهران خطوات ملموسة لإبطاء تخصيب اليورانيوم وتسليط الضوء علي برنامجها النووي. وحثت وكيلة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان كبيرة المفاوضين الأمريكيين مع إيران المشرعين الامريكيين علي إرجاء فرض عقوبات اضافية علي ايران قبل يومي15 و16من أكتوبر عندما تجتمع القوي الكبري مع مسئولين ايرانيين للتفاوض بشأن برنامج طهران النووي.