في خطوة قد تثير غضب بيونج يانج, وقعت واشنطن وسول أمس استراتيجية عسكرية مشتركة تقضي بتجنيد جميع القوات البرية والبحرية والجوية الممكنة من البلدين في حال رصد بوادر بشأن استخدام كوريا الشمالية أسلحة نووية وذلك في محاولة جديدة لمنعها من أي لجوء محتمل لمثل هذا النوع من الأسلحة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل, وتهدف الاستراتيجية الجديدة لتعزيز فعالية قدرات الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية للاستجابة للتهديدات الشمالية المتزايدة. وتشمل استراتيجية الردع الأمريكية الكورية ثلاث مراحل الأولي: مرحلة التهديد بالأسلحة النووية وأما الثانية: فهي الاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية وأخيرا طرح السبل المختلفة لمواجهة هذه المراحل مثل الجهود الدبلوماسية والعسكرية وغيرها, وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع, لم تكشف عن هويته, إشارته إلي أن الاستراتيجية تشمل اتخاذ إجراءات عسكرية استباقية في مرحلة استخدام الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. وفي غضون ذلك, نددت كوريا الشمالية أمس بما وصفته ب العدوانية المجنونة من جانب كوريا الجنوبية غداة العرض العسكري الضخم الذي أقامته سول أمس الأول إحياء للذكري السنوية ال65 لانشاء القوات المسلحة الكورية الجنوبية. وشهد العرض العسكري استعراضا لقطع عسكرية ثقيلة منها دبابات وقاذفات صواريخ وآليات نقل جند وطائرات مقاتلة.