انتقدت العديد من القوي السياسية والشبابية محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأنبا مكاريوس, أسقف عام المنيا, صباح أمس, بإطلاق الرصاص علي منزل بقرية السريو التابعة لمركز أبو قرقاص, كان يقدم فيه واجب العزاء, واعتبروا أن هناك محاولات متعمدة لإثارة الفتنة وإشاعة الفوضي. فمن جانبه, أدان مجدي حمدان, عضو الهيئة العليا وأمين العمل الجماهيري بحزب الجبهة الديمقراطية, ما وصفه بالمحاولات الدنيئة والخسيسة لاغتيال مكاريوس. وأكد أن هذا الاعتداء الهمجي يأتي من جماعة بعينها تريد إشاعة الفتنة والكراهية بين أبناء الجسد الواحد, خاصة بعد أن فرضت القوات المسلحة وجودها في محافظة المنيا. وطالب بسرعة القبض علي المتهمين وتقديمهم للعدالة, حتي لا يتكرر الفعل نفسه مرة أخري, ونعود لأحداث قنا ودهشور وغيرها. كما وجه اتحاد شباب ماسبيرو رسالة إلي المسئولين بالدولة من خطورة انتشار حرب العصابات المتطرفة التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين والمتشددين والإرهابيين من استخدام عمليات الاغتيالات والتفجيرات ضد رموز دينية أو مبان كنسية, بعد سقوط شعبيتهم في الشارع. وأكد الاتحاد أن ما تعرض له الأنبا مكاريوس, أسقف عام المنيا, أمر يؤكد أن أنصار الرئيس المعزول يسلكون مسلكا آخر بطريقة حرب العصابات والاغتيالات, لإثارة الفوضي والإرهاب, لإفشال ثورة30 يونيو العظيمة. كما استنكر حزب شباب التحرير وجبهة ثوار وحكماء محاولة الاغتيال, بعد أن استمر إطلاق النار لمدة نصف الساعة دون أي تدخل من الأجهزة الأمنية بالمحافظة. وقالا في بيان مشترك إن أصابع الاتهام تشير إلي تورط عناصر من تنظيم الإخوان وجماعات جهادية تحاول إثارة الفوضي في المحافظة وزرع الفتنة الطائفية, بعد الضربات الأمنية الناجحة التي تحققت أخيرا, وبداية استعادة الهدوء والاستقرار.