اتهم محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ب الكذب, ووصفه قائلا إن نيتانياهو هو الرجل الأكثر عزلة في الاممالمتحدة , وذلك قبل ساعات قليلة من إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمته أمام الجمعية العامة حيث سيكون المتحدث الأخير في هذه الاجتماعات. وتشكل تصريحات ظريف عودة للتصريحات النارية التي كان يطلقها الرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد ضد إسرائيل. وقال ظريف متحدثا للتلفزيون الإيراني من نيويورك إنه لم نر من جانب نيتانياهو سوي الأكاذيب والأفعال الرامية إلي تضليل الرأي العام الدولي وإخافته, لكن هذا الرأي العام لن يترك هذه الأكاذيب بدون رد. وأضاف أنه مضت22 سنة والنظام الصهيوني يكذب مرددا باستمرار أن ايران ستملك القنبلة الذرية خلال ستة أشهر, وأنه يجب أن يفهم العالم بعد كل هذه السنوات حقيقة هذه الأكاذيب ويحول دون تكرارها. وتابع أن الحكومة الإيرانية تواصل تحقيق أهداف قائد الثورة في السياسة الخارجية, إلا أنها تتعامل مع العالم بلغة لا تقدم ذريعة لدعاة الحرب والكذابين من أمثال نيتانياهو. وفي الوقت نفسه, أكد ظريف أن المسألة النووية الإيرانية قابلة للحل بسرعة في حال توفرت الإرادة السياسية لدي الطرف الآخر, مضيفا أنه يعتقد في إمكانية إنهاء هذا الموضوع في غضون من ثلاثة إلي ستة أشهر. وفي محاولة لطمأنه إسرائيل من التقارب الأمريكي الإيراني, أعلن الرئيس باراك أوباما أن الكلمات غير كافية من جانب طهران لمعالجة المخاوف بشأن برنامجها النووي, مشيرا إلي أنه يتعين علي طهران أن تؤكد موقفها من خلال الأفعال وليس الأقوال. وتعهد أوباما عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن بإبقاء كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع إيران, مشيرا إلي أن الخيار العسكري لا يزال مطروحا لإرغام إيران علي احترام التزاماتها. وقال إن الولاياتالمتحدة تدخل المفاوضات مع إيران بعينين مفتوحتين, مضيفا أن إيران تبدو مستعدة للتفاوض, لكن الدبلوماسية يتوجب اختبارها.وسعي أوباما لتخفيف بواعث القلق الإسرائيلية من تواصل دبلوماسي أمريكي مع إيران, فقال إن طهران يجب أن تؤكد إخلاصها من خلال الأفعال وليس مجرد الأقوال وتعهد بإبقاء كل الخيارات مطروحة ومنها احتمال اتخاذ إجراء عسكري.جاء ذلك في الوقت الذي رفضت كاثرين أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي تحديد مهلة لاتفاق محتمل مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل, في حين دعت طهران إلي تسوية لهذا الملف في غضون عام.