اذا كانت الاجواء المحيطة بالمنتخب الوطني ساخنة ومتوترة لاسباب عديدة في مقدمتها عدم القدرة علي توفير مباريات ودية.. فان الموقف بين النجوم السوداء لا يقل سخونة, فوسائل الاعلام تواصل بنجاح ساحق حملتها ضد الجهاز الفني للفريق بقيادة كويسي ابياه, لدرجة انها وصفته بالكسول في ظل تردده حول القائمة المقرر اختيارها للقاء الفراعنة يوم15 اكتوبر المقبل. وطرحت وسائل الاعلام الغانية تساؤلا غريبا ومريبا بقولها هل النجوم السوداء في حالة فزع.. مشيرة الي ان استدعاء النجمين السابقين جون مينساه وريتشارد فرانك بول كينجستون يمثل افلاسا واضحا من جانب الجهاز الفني, خاصة ان المرحلة لا تحتمل أي مغامرات او مخاطر لانها من شأنها ان تطيح بالامل في الصعود الي نهائيات كاس العالم2014 للمرة الثالثة علي التوالي. وذكر موقع بوابة غانا أن جولات ابياه لاكتشاف المواهب من اللاعبين المحليين لم تسفر عن شيء وأن اللاعب الوحيد الذي ربما يمكن الاعتماد عليه الحارس فولي ادام, ولكنه رغم ذلك لم يحصل علي فرصته ولا يظل حبيس مقعد البدلاء.. ونفس الشيء ينطبق علي نجم اشانتي كوتوكو اسحق امواكو الذي كان احد العناصر الاساسية في التشكيل منذ عدة سنوات ولكنه حاليا بات شيئا من الماضي. وطرح الموقع سؤالا ساخر.. علي من يضحك المدير الفني للنجوم السوداء؟.. واضاف ان وجود الثنائي مينساه وكينجستون يثير حالة من القلق بل والفزع بين باقي اعضاء الفريق خاصة ان هناك شعورا بدأ يتسلل بينهم بان التشكيل في حاجة الي الدعم خلال هذه المرحلة الحرجة, بالاضافة الي ان الوقت لا يسمح بتكوين منتخب جديد. واكد التقرير أن هذا الكلام لا يقلل من تاريخ اللاعبين, فالنسبة لكينجسون فقد شارك مع المنتخب في90 مباراة دولية ويعتبر بالفعل اسطورة عندما يكون في افضل حالاته الفنية والبدنية خاصة في ظل وجوده مع ناديه بلاكبول الانجليزي عام2011, ولكنه ومنذ رحيله منه لم ينضم الي فريق اخر وهو ما أنعكس سلبيا عليه, وبالتالي فان وجوده لا محل له من الاعراب. وانتقل التقرير للحديث عن مينساه وقال ان اصاباته المتعددة ادت الي ابتعاده عن مستواه العالي, خاصة انه كان صخرة الدفاع من قبل وانه كان من العناصر الرئيسية في التشكيل عندما يكون في افضل حالاته بدليل مشاركته في79 مباراة دولية, وانه كان في مقدمة اللاعبين المختارين لكل مباراة نظرا لاجادته تنظيم الدفاع, وهو علي مايبدو ما جعل الجهاز الفني يستدعيه أملا في علاج الثغرات الموجودة في الخط وكشفت عنها المباريات السابقة, ولكنه تناسي علي ما يبدو انه بعيد عن الملاعب منذ شهر مايو الماضي. من ناحية أخري بدأ الاتحاد الغاني برئاسة كويسي نيانتانكي مناوراته بشأن مباراة العودة في القاهرة المقرر لها19 اكتوب المقبل, فقد عقد نيانتانكي اجتماعا مع بعض الدبلوماسيين في بلاده وايضا في السفارة المصرية للتعرف علي الاجواء قبل سفر منتخب بلاده, وتوفير الاجراءات الامنية اللازمة للاعبين. وكشفت الصحف الغانية ان سفير مصر في اكرا عمر سليم ونظيره الغاني في القاهرة سيد سينار زارا مقر الاتحاد الغاني وبحثل الاجراءات المقرر اتخاذها سواء في مباراة الذهاب او العودة لتأمين المنتخبين.. وان الحديث كشف عن عمق العلاقات الودية بين البلدين.. وان رئيس الاتحاد اكد ان حكومة بلاده وفرت اماكن اقامة لحوالي خمسمائة مشجع مصري من المقرر ان يرافقوا الفراعنة في هذه المباراة وان جري توفير كل الضمانات التي توفر الحماية لهم. واكد رئيس الاتحاد لسفري مصر انه اذا لم يتمكن المنتخب من الهبوط بطائرته الخاصة في مطار كوماسي لانه ليس دوليا فإن الاتحاد من جانبه سيوفر لهم رحلة هادئة ومريحة الي هناك لأداء المباراة. في نفس الوقت اكد السفير الغاني في مصر انه بدأ العمل مع المسئولين لتوفير جميع الامور المتعلقة باقامة منتخب بلاده في القاهرة, ولاسيما بالنسبة للناحية الامنية سواء للاعبين او الجماهير المقرر مرافقتها له.