خسرت الساحة الثقافية المصرية والمكتبة العربية منذ أيام الدكتور والأديب أحمد عتمان استاذ ورئيس قسم الدراسات اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة القاهرة وأهم مترجمي الأدب اليوناني القديم وذلك عقب تعرضه لحادث سيارة أليم. والدكتور عتمان أحد مؤسسي الجمعية المصرية للدراسات اليونانية والرومانية ومن ترجمته لأعمال هو ميروس الالياذة وسوفوكليس ويور بتديس وغيرها من الاعمال اختير سفيرا للحضارة الهيلنية( اليونانية) وكان ضمن ستة من العلماء والمفكرين عبر العالم في امريكا وباراجواي والصين وإسبانيا وانجلترا ومصر, بل كان رائدا للكلاسيكيات في العالم العربي بلا منازع وله مؤلفات مسرحية منها زفاف عروس المكتبات, وحسناء في سجن سقراط. وأثري الفقيد عتمان الأهرام بأفكاره وآرائه التي أفردتها له صفحة دنيا الثقافة لسنوات طويلة حيث كان رمزا كبيرا من رموز الأدب المقارن علي الصعيد المحلي والعربي وموسوعة في الحركة النقدية العربية. ووهب الأديب عتمان عمره ووقته وفكره للعلم والثقافة والإبداع والترجمة وأصدر مايزيد علي خمسين كتابا تميزت جميعها بعمق الفكر واصالة وجزالة العبارة ورحابة الأفق واتساع منظور الخيال لدرجة انه اطلق عليه بالموسوعة لتمتعه بذاكره قوية تستطيع استيعاب منجز الثقافات المتعددة وترجم عشرات الكتب وعقد الصلة الوثيقة بين التراث العربي والتراث الاغريقي كما فعل في كتابه المصادر الكلاسيكية في أدب توفيق الحكيم وكتب كثيرا عن الادب اللاتيني ودوره الحضاري والادب الإغريقي بوصفه تراثا إنسانيا وعالميا وقد كتب الفقيد4 مسرحيات مستوحاة من الاساطير اليونانية والمصرية القديمة رحم الله الفقيد وتغمده بالرحمة في فسيح جناته.