محافظ أسيوط يضع حجر أساس مدرسة المحبة بمدينة المعلمين    تشغيل 5 خطوط جديدة بين شمال سيناء والمحافظات الأخرى    اندلاع حرائق في إسرائيل بسبب صواريخ حزب الله    غزل المحلة يعلن التجديد لقائد الفريق لمدة موسمين    السفارة الفلسطينية بمصر تكشف تفاصيل امتحانات الثانوية للطلبة القادمين من غزة    شواطئ ودور سينما، أبرز الأماكن فى الإسكندرية لقضاء إجازة عيد الأضحى    المتحف القومي للحضارة المصرية يحتفل بالذكرى الثالثة لافتتاحه    عيد الأضحى 2024 | أحكام الأضحية في 10 أسئلة    الجمهوريون يصوتون بالنواب الأمريكى لمحاسبة وزير العدل لازدرائه الكونجرس    يورو 2024.. نزلة برد تجتاح معسكر منتخب فرنسا    محافظ الشرقية يفتتح النصب التذكاري للشهداء    عضو إدارة الأهلي السابق: خبيت حسني عبد ربه لضمه.. وخطفت لاعبا من داخل الزمالك    خبر في الجول - جمعة مشهور يتولى تدريب الترسانة خلفا لحسين شكري    وزير التجارة يبحث مع اتحاد المصنعين الأتراك مقومات الاستثمار بمصر    بنك مصر يتعاون مع شركة أمان ليك لخدمة عملاء قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة    تخرج الدورة الأولى للمعينين بالهيئات القضائية من الأكاديمية العسكرية المصرية    تطورات جديدة في بلاغ سمية الخشاب ضد رامز جلال    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 14-6-2024، السرطان والأسد والعذراء    الكويت: حبس مواطن ومقيمين احتياطا لاتهامهم بالقتل الخطأ فى حريق المنقف    أسواق عسير تشهد إقبالًا كثيفًا لشراء الأضاحي    عاجل- الرئيس السيسي يتوجه اليوم إلى السعودية لأداء فريضة الحج    قرار جمهوري بتعيين الدكتور فهيم فتحي عميدًا لكلية الآثار بجامعة سوهاج    وكيل الصحة بمطروح يتابع سير العمل بمستشفى مارينا وغرفة إدارة الأزمات والطوارئ    "المحطات النووية": تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الرابعة بالضبعة 19 نوفمبر    محاولة اختطاف خطيبة مطرب المهرجانات مسلم.. والفنان يعلق " عملت إلى فيه المصيب ومشيته عشان راجل كبير "    3 عروض جديدة تستقبل الأطفال في عيد الأضحى 2024.. تعرف عليها (صور)    رئيس صندوق التنمية الحضرية يتابع الموقف التنفيذي لمشروع "حدائق تلال الفسطاط"    رضا عبد العال: أرفض عودة بن شرقي للزمالك    «يوم الحج الأعظم».. 8 أدعية مستجابة كان يرددها النبي في يوم التروية لمحو الذنوب والفوز بالجنة    دعاء ثامن ليالي ذي الحجة.. اللهم اني أسألك العفو والعافية    فطار يوم عرفات.. محشي مشكل وبط وملوخية    صور | احتفالا باليوم العالمي للدراجات.. ماراثون بمشاركة 300 شاب بالوادي الجديد    انفجار مولد الكهرباء.. السيطرة على حريق نشب بمركز ترجمة بمدينة نصر    النيابة أمام محكمة «الطفلة ريتاج»: «الأم انتُزّعت من قلبها الرحمة»    «مستقبلي بيضيع وهبطل كورة».. رسائل نارية من مهاجم الزمالك لمجلس الإدارة    في وقفة عرفات.. 5 نصائح ضرورية للصائمين الذاهبين للعمل في الطقس الحار    مجانًا.. فحص 1716 شخصًا خلال قافلة طبية بقرية حلوة بالمنيا    ضبط أحد الأشخاص بسوهاج لزعمه قدرته على تسريب امتحانات الشهادة الثانوية    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أكتوبر 2024    آداب عين شمس تعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني    مصرع مواطن صدمته سيارة أثناء عبوره لطريق الواحات    في أول ليالي عرضه.. «ولاد رزق 3» يزيح «السرب» من صدارة الإيرادات    ضبط نجار مسلح أطلق النار على زوجته بسبب الخلافات فى الدقهلية    عاجل| رخص أسعار أسهم الشركات المصرية يفتح شهية المستثمرين للاستحواذ عليها    لبيك اللهم لبيك.. الصور الأولى لمخيمات عرفات استعدادا لاستقبال الجاج    كندا تعلن عن تزويد أوكرانيا بصواريخ ومساعدات عسكرية أخرى    بالأسماء.. غيابات مؤثرة تضرب الأهلي قبل موقعة فاركو بدوري نايل    إيران: ما يحدث بغزة جريمة حرب ويجب وقف الإبادة الجماعية هناك    وزارة الصحة تستقبل سفير السودان لبحث تعزيز سبل التعاون بالقطاع الصحى بين البلدين    حملة مرورية إستهدفت ضبط التوك توك المخالفة بمنطقة العجمى    دار الإفتاء توضح حكم صيام يوم عرفة    «الإسكان»: تنفيذ إزالات فورية لمخالفات بناء وغلق أنشطة مخالفة بمدينة العبور    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    وزيرة التخطيط تلتقي وزير العمل لبحث آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    البرازيل تنهي استعداداتها لكوبا 2024 بالتعادل مع أمريكا    رئيس هيئة الدواء: السوق المصرية أكبر الأسواق الإفريقية بحجم مبيعات حوالي 7 مليارات دولار سنويًا    ناقد رياضي ينتقد اتحاد الكرة بعد قرار تجميد عقوبة الشيبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قضايا إسلامية‏1‏ 7‏ الإسلاميون في البرلمان

إن نجاح الجماعات الإسلامية في البرلمان بهذه الكثرة يلقي عليهم مسئولية كبيرة جدا‏..‏ وكما نظموا أنفسهم بكل حماس ودقة للوصول إلي أكبر قوة للسلطة في الدولة‏,‏ فقد أصبح عليهم اليوم مسئولية كبيرة في جميع أقوالهم وأعمالهم وأفكارهم‏!!‏ وهذه بعض المخاوف والهواجس التي تقلق الناس من التيار الديني في مصر نرجو أن يتقبلوها برحابة صدر وفكر مفتوح:
1 تطبيق الشوري في الحكم وفي البرلمان وفي كل الوزارات والمؤسسات بالدولة.. إن الشوري هي الديمقراطية بلغة العصر وهي ركن رئيسي من الإسلام.. ومن لا يلتزم به فقد خرج عن الملة وعن أمر الله.. وإذا كانت بعض الدول التي تدعي الحكم بالإسلام قد تلاعبت في ركن الشوري وحولته إلي نظام هزيل ومجرد صورة وألعوبة في يد الحاكم.. فإن وصول الإسلاميين اليوم إلي السلطة يجب أن يكون نقطة تحول نحو الديمقراطية الحقيقية والاستماع إلي رأي الآخر.. وعدم تجاهل الآخرين!!
2 قد كثر الحديث اليوم عن تغلغل الفكر البدوي والغزو من الخارج في الجماعات الإسلامية في مصر والدول الإسلامية ومحاولتهم لشرائهم بالبترودولار, والتأثير عليهم ومساعدتهم في الوصول إلي السلطة! ولا نريد أن نفتح الجراح في هذه القضية لأنها حساسة ومصدر قلق للجميع.. ولكننا نذكرهم بالكلمة الخطيرة التي كتبها فضيلة العالم الكبير الشيخ محمد الغزالي, إذ يقول: كأن الدين الذي يعرضه علينا هؤلاء البدو دين آخر غير دين الإسلام الذي نعرفه ونعتز به فنحذر إخواننا الإسلاميين في السير وراء الأفكار المتطرفة والمنحرفة والالتزام بالإسلام العقلاني المستنير.. كما جاء في القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
3 من أخطر ما يخشي علي الجماعات الإسلامية هو التطرف في الدين, والخلط بين الدين الصحيح والتقاليد الموروثة والمستوردة.. وقد نهانا القرآن والرسول عن التطرف.. فالقرآن يقول:( لا تغلوا في دينكم), والرسول يقول: إياكم والغلو في الدين, فإن الغلو أهلك من كانوا قبلكم..., وقد رأينا في الماضي الكثير من الغلو الذي يسيء إلي الإسلام والمسلمين.. إلي حد القتل وكيف اغتيل فضيلة الشيخ الذهبي لخلافه مع بعض الإسلاميين.ومحاولة اغتيال الكاتب الكبير نجيب محفوظ, واغتيال منتج فيلم الرسالة مصطفي العقاد.
4 هناك الكثير من التصريحات المتطرفة البعيدة عن الإسلام والتي ظهرت في أثناء الانتخابات والدعاية الانتخابية.. من ذلك قول بعضهم إن السياح يجب إلزامهم جميعا بملابس واسعة علي النظام البدوي ولم يبق إلا أن يطلب من المرأة الأوروبية أن تلبس النقاب والحجاب عندما تحضر لزيارة بلادنا!!.. ولو بدا الإسلاميون بمحاربة السياحة, فسوف تحدث ثورة جديدة في مصر.
5 من الأفكار الخاطئة التي ظهرت في أثناء الدعاية الانتخابية, محاربة الفن ومحاربة التماثيل في ميادين مصر جميعا, وقد فرق القرآن بين الصنم الذي يعبد ويسجد الناس له وبين التمثال الذي يقام لتكريم إنسان مجاهد خدم وطنه أو حتي للتمثال الذي يصنع لمجرد الفن والجمال, فيقول الله تعالي:( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات).فالتماثيل الفنية كانت تصنع في بيوت الأنبياء, والخلط بين التمثال الفني والصنم الذي يعبد نوع من الفكر الخاطئ والضيق.
6 وأهل الذمة وأهل الكتاب لهم في دولة الإسلام مكانة خاصة.. والله تعالي يقول:( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن), فلا نتدخل في طقوسهم وشئون حياتهم.. ومن حقهم في الشريعة الإسلامية أن يمارسوا أي شيء يسمح به دينهم وعقيدتهم.. ومن يتصدي لأي منهم أو يحاول منعه من أي تصرف, فإنه يعاقب بحكم الشريعة.
7 مكانة المرأة عند بعض الإسلاميين تأتي في الدرجة الثانية بعد الرجل في الحقوق والواجبات, خاصة عند الفكر البدوي المستورد, فهم يعتبرونها كلها عورة ولا تظهر في المجتمع ولو للرزق والعمل أوالمشاركة مع الرجل في خدمة الوطن وفي التعليم والوظائف العامة والقضاء وفي البرلمان والوزارة.
وقد رأينا في الانتخابات من يخفي وجه المرأة في الدعاية الانتخابية ويضع مكان وجهها أي رمز أو وردة!!.. مع أن نساء الصحابة كن يشتركن في المعارك وفي الرأي والصلح.. فرفيدة كانت تقوم بالإسعاف والجراحة في أثناء معارك الرسول, وأم حرام بنت ملحان قامت بالغزوة في البحر في الأسطول الإسلامي واستشهدت في فتح قبرص.
هذه بعض المآخذ علي الجماعات الإسلامية.. وإذا كانت حرة وغير مسئولة قبل انتخابات البرلمان الأخيرة, فقد أصبحت اليوم مسئولة وملتزمة بعد دخولها البرلمان, فإذا فشلوا ومزقوا الأمة وتهاونوا في الإصلاح.. فليسوا أقوي من الذين أسقطهم ميدان التحرير.. أما إذا التزموا بالدين الصحيح المستنير, ونجحوا في رأب الصدع وإصلاح الاقتصاد وتوفير الأمن والرخاء.. فسوف يكون ذلك أعظم انتصار للإسلام وأعظم تقدير من العالم كله له.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.