تراشق بالحجارة والشماريخ بين جماهير ألتراس أهلاوي في الجونة

خمسةجرحى ..والمباراة تأخرت 25 دقيقة ..والامن يحتوى الازمة اليوم.. الزمالك يكون أو لا يكون في مواجهة أورلاندو بالجونة

يخوض فريق الكرة الأول بنادي الزمالك في الرابعة عصر اليوم اختبار أفريقي صعب عندما يستضيف فريق أورلاندو بطل جنوب أفريقيا في إطار مباريات الجولة الرابعة لفرق المجموعة الأولي لدوري الأبطال الأفريقي.
ورغم أن المباراة لا تساوي أكثر من ثلاثة نقاط إلا أنها في الحقيقة تساوي أكثر من ذلك بكثير خاصة وأن الفوز بها يعني استمرار أمل الزمالك في المنافسة علي أحد بطاقتي الدور قبل النهائي للبطولة بالاضافة إلي أن الفوز يعيد للفريق كبريائه الذي فقد بعض منه بسبب نتائجه الغير مرضية للجميع في دوري المجموعات والتي تستمر منذ العام2008 والذي كان قد شهد أخر فوز للفريق في دوري المجموعات.
ويدير اللقاء طاقم تحكم افواري مكون من دونو مانديز للساحة ويساعده كل من فولو وبدومو ساهو.
وبطبيعة الحال فإن مباراة بهذه الأهمية والفوائد المتعددة للفريق لابد وان نطلق عليها لقب اختبار صعب, وما يزيد من صعوبة المباراة أنه من الضروري الفوز فأي نتيجة غير الثلاثة نقاط يعني وداع الفريق المنافسة وانتهاء امله في التأهل إلي الدور قبل النهائي بشكل كبير وهذا يتوقف أيضا علي نتائج المنافسين, كما أن الفريق اصبح مطالب بضرورة تعويض خسارته في الجولة الماضية علي يد أورلاندو نفسه عندما سقط الزمالك برباعية لم يكن يتسحقها جمهوره المغلوب علي أمره.
وتأكيدا لما تم سرده فالزمالك يحتل قاع جدول الترتيب بنقطة واحدة فقط في حين يملك ضيفه سبعة نقاط في الصدارة وهذا يعني ضرورة استثمار ص الزمالك لمبارياته الثلاثة المتبقية في البطولة لو أراد لاعبوه الاستمرار في المنافسة.
ويمكن الجزم ان الفريق أصبح جاهزا تماما من الناحية المعنوية خاصة بعد المعسكر الناجح الذي أقامه الفريق في دار الدفاع الجوي منذ أربعة أيام وخوض كل تدريباته علي ملعبه رافضا السفر إلي مدينة الجونة إلا قبل المباراة ب24 ساعة فقط, مما ساهم في منح الفريق كامل تركيزه مع الجهاز الفني.
ونفس الأمر بالنسبة للحالة الفنية والبدنية للفريق بعدما ركز طولان علي رفع معدلات اللياقة والتي هي مفتاح الفوز في مباراة اليوم والتي ستساعد الفريق علي مجاراة لاعبي الفريق الضيف الذي يمتازوا بالسرعة والقدرة البدنية العالية, اما فيما يخص الشق الفني فلا يخفي علي أحد الفكر الخططي للجهاز الفني ومفاتيح اللعب الخاصة بالزمالك والتي تعتمد في الأساس علي انطلاقات ظهيري الجنب أحمد سمير يمينا ومحمد عبد الشافي يسارا بالاضافة إلي الجبهة الهجومية القوية في العمق والتي تعتمد علي شيكابالا وأحمد عيد عبد الملك ومعهم أحمد جعفر الذي يعود لقيادة الهجوم بعد غيابه عن المباراة الماضية كما يعود محمود فتح الله ليقود قلب الدفاع ومعه هاني سعيد ونور السيد وحمادة طلبه وكلها أوراق يمكن توظيفها في العمق الدفاعي أو حتي في الوسط الدفاعي, وهناك محمد إبراهيم احد أهم أوراق الفريق الهجومية في الفترة الأخيرة.
هذا كله بالاضافة إلي الفكر الخاص بالجهاز الفني وتوظيفه للاعبين والأدوار التي يمكن ان يلعبها كل لاعب بحسب الأدوار المرسومة له, ولذا كانت الأوراق معلومة ومكشوفة للجميع فأن الجماهير لن تقبل من الجهاز الفني أي أعذار أو تبريرات في مباراة اليوم فالإدارة الفنية سيكون لها دور كبير ومهم في قيادة الفريق نحو الفوز وانعاش الأمال ووؤأد أي فرصة للمنافس للفوز وحسم التأهل إلي الدور قبل النهائي للبطولة.
ورغم أن الحديث لا ينقطع عن الاستعدادات الفنية والبدنية وتركيز الزمالك قبل موقعة اليوم, إلا أن الأهم من الإعداد الفني هو رغبة اللاعبين انفسهم في حسم المباراة وتحقيق الفوز والحفاظ علي فرصة الفريق وكيانه وسمعته الأفريقية, وهذا ما سنتعرف عليه من خلال المباراة.
وفي المقابل ظهرت بعض ملامح القلق علي فريق أورلاندو وجهازه الفني وتغيرت اللهجة التي كان يتحدث بها المدير الفني للفريق والذي سبق وان أكد أنه حضر للجونة من أجل التأكيد علي تأهله للدور قبل النهائي للبطولة, واكد المدرب في أخر تصريحاته الإعلامية في مران الأمس أنه يحترم فريقي الأهلي والزمالك ولا يعتبر فوزه عليهم من قبل غشارة لتفوقه ولكنه يقدر منافسه اليوم ويضعه في مكانه الطبيعي ولن تكون المباراة سهلة بل صعبة بكل المقاييس خاصة في ظل رغبة الزمالك تحقيق الفوز ومواصلة المنافسة.
وخاض الفريق مرانه الأخير في سرية بعد رفض الجهاز الفني متابعة اي من وسائل الإعلام تفاصيل المران مما يعكس حالة التركيز التي يعيشها الفريق الضيف وتأكده من صعوبة مواجهة الزمالك اليوم.