من اسم لوجهة سياحية تقع عليه أعين الزائرين خلال تصفحهم للمجلات علي خطوط الطيران, تحولت كرداسة لتجسد كل مشاعر الخوف والحذر والانتقام. . المدرعات المحترقة أمام قسم شرطة كرداسة الذي شهد الواقعة المؤلمة من قتل وتمثيل بجثث ضباطه, تستقبلك علي مدخل الشارع السياحي الذي يشهد هدوءا واضحا, بسبب تخوف الزائرين في ظل الغياب الأمني. أهالي المنطقة يؤكدون أن القرية كانت بؤرة للتيارات الاسلامية من اخوان وسلفيين وجهاديين علي مدي اربعين عاما, وعائلاتها الاخوانية الكبيرة المعروفة, هي التي وقفت وراء تسليح اعتصام النهضة وهي ذاتها التي وقفت وراء اقتحام قسم الشرطة, ردا علي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة حيث كان يقيم كثير من افراد تلك الاسر, وخلال السنوات الماضية, كانت مهمة ضباط مباحث امن الدولة المتمركزين في قسم الشرطة هو مراقبة واجراء التحريات المستمرة عن تلك الأسر ونشاطها, فما كانت تلك الواقعة إلا نوعا من الانتقام, وهو ما برز من خلال هتافات المعتدين الله اكبر.. واخذنا حقنا.. عيون الاخوان تتلصص وتجوب المنطقة لتميز اي زائر جديد, ومعرفة هويته, ووجهته, خاصة مندوبي الصحف ووسائل الاعلام, حتي ان اصحاب المحلات يضطرون لاستضافتهم في منازلهم بعيدا عن اعينهم, وأيديهم التي لن تتواني عن البطش بأي زائر غير مرغوب فيه او يمثل خطرا عليهم.. عدد من اهالي القرية السياحية يرون ان عمليه اقتحام كرداسة من قبل الشرطة والجيش ستكون في غاية الصعوبة, مشيرين الي ان جماعات الاخوان تتمركز الان في الزراعات ومنطقة غرب الترعة, وهم معروفون بالاسم لدي الجميع, وقد أشاعوا ان يوم03 اغسطس المقبل سيكون يوم الانتقام من اهالي الشارع السياحي لمحاولتهم حماية ضباط القسم واخفائهم في بداية الامر. كرداسة التي تشتهر بصناعة الجلابية الشرقية والخليجية, بها اكثر من006 محل تجاري وما لا يقل عن005 مصنع, وتعتبر منفذا رئيسيا لبيع منتجات مناطق صناعية كثيرة في المحلة والمنصورة, ويتمني أهلها ان تعود الحركة لشارعها السياحي, لتيسير دخول عناصر الامن للمنطقة.