ميناء السد العالي من أهم المنافذ الحدودية مع دولة السودان الشقيقة عبر بحيرة ناصر350 كيلو مترا, تحتكر هيئة وادي النيل( هيئة مصرية سودانية مشتركة). نقل الركاب بين ميناءي السد العالي وحلفا السوداني وتمتلك الهيئة باخرتين لنقل الركاب واحدة فقط في الخدمة( الباخرة ساق النعام), والثانية( الباخرة سيناء) متوقفة عن العمل لاستكمال اجراءات السلامة النهرية, ويعتبر السفر عبر بحيرة ناصر ارخص وسيلة سفر, فسعر التذكرة330 جنيها في رحلة تستغرق17 ساعة وتتضمن تناول وجبتين. أطلق علي ميناء السد العالي اسم ميناء الغلابة ومعظمهم من أهالينا بالمديرية الشمالية, بالإضافة إلي تجار الشنطة الذين يستهدفون الحصول علي لقمة عيش بالحلال عن طريق تجارة الشنطة.. وآخر رحلة نهرية وصلت إلي أسوان قبل عيد الفطر ضمت650 راكبا حملوا معهم5 أطنان بضائع وحركة نقل البضائع من صادرات وواردات تكشف عن تعثر حركة التجارة, فمنذ يناير وحتي نهاية شهر يوليو الماضي لم تزد جملة الصادرات من ميناء السد العالي إلي ميناء حلفا خلال7 أشهر علي34 طنا معظمها مواد بناء وأغذية, والواردات عن الفترة نفسها لم تزد علي10 اطنان معظمها كركدية وتمر هندي, كما يقول اسعد عبد المجيد مدير الميناء, والذي يؤكد ان أعمال التطوير بميناء السد العالي مستمرة, حيث تم انشاء مظلة للركاب وأخري لحماية البضائع وتزويد الصالات بأجهزة تكييف ومراوح وكولديرات للمياه المثلجة, بالإضافة إلي اعمال التشجير والتجميل التي تتكلفت500 الف جنيه, وقد شكل المهندس محمد مصطفي كمال السكرتير العام لجان متابعة لأعمال التطوير والتحديث حيث طلبت مكافأة العاملين بالميناء نظرا لارتفاع مستوي الأداء وكحافز للنهوض بميناء الغلابة الذي يستقبل كل أسبوع من40 إلي75 مواطنا سودانيا مرحلا من الجمهورية الليبية يتم تسفيرهم إلي الحدود السودانية وسط الحراسة.