يتعرض الفريق السيسي لحملة قبيحة مسعورة تشنها جماعة الاخوان المضللين في الداخل والخارج, تستخدم فيها الجماعة كل اساليب الكذب والتضليل, تتهم الرجل بانه شخصية انقلابية خانت العهد واختطفت الرئيس الشرعي املا في ان يحكم مصر! وتحمله كذبا مسئولية دماء المصريين التي اراقتها الجماعة المضللة التي فقدت البصر والبصيرة, ولم يعد في وسعها ان تري اربعين مليون مصري خرجوا الي الشوارع يطالبون بإزالة حكم جماعة الاخوان وازاحة الرئيس المعزول, لانه دمر نسيج الوطن الواحد وشرخ وحدته, وخاض صراعا مريرا لامبرر له ضد كل مؤسسات الدولة كي تتمكن الجماعة من الاستحواذ علي السلطة, ولان وجوده علي رأس البلاد يهدد الامن القومي لمصر. وهم يحاولون تصوير الفريق السيسي للخارج علي انه( ناصر جديد), سوف يطارد نفوذ الغرب ومصالح الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط, وديكتاتور اخر سوف يفتح المعتقلات والسجون علي مصاريعها لكل صاحب رأي ويقيد الحريات العامة والخاصة, ومن الضروري ان يتدخل الغرب لوقف هذا الخطر قبل ان يكبر السيسي ويأخذ الشرق الاوسط في مغامرة جديدة الي مرحلة اخري من غياب الاستقرار!, علي حين تقول الحقائق ان كل هذه الوقائع كاذبة ومضللة وان الفريق السيسي يشارك عبد الناصر الاعتزاز بالكرامة والوطنية المصرية, لكنه ابن عصره يعرف ان العالم قد تغير, وان هناك محددات جديدة تفرض نفسها علي الاوضاع الاقليمية والدولية, وهو عازف عن تولي مسئولية الحكم لانه يعتقد ان حماية الارادة الشعبية اهم من حكم مصر, وتدل تصرفاته في معالجة الازمة الراهنة علي انه يتمتع بالصبر والحنكة ودقة القرار, وليس مغامرا او متهورا او غضوبا, يأنف من الحكم الشمولي, ويري الديمقراطية الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار واقامة دولة مدنية قانونية, واظن ان النقاط الخمس التي اعلنها في خارطة الطريق تكذب جميع هذه الادعاءات المضللة, وما ينبغي ان تعرفه جماعة الاخوان المضللين ان حملتهم علي السيسي تزيد من تقدير وحب وتعلق المصريين به, وان تخويف العالم منه لن ينطلي إلا علي السذج, لان العالم يعرف ان السيسي لا يريد ان يكون زعيما أو رئيسا. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد