الاحباط والاكتئاب هما أمراض هذا العصر خاصة أن القنوات التليفزيونية تحمل لنا دائما أخبارا سيئة لما تمر به البلاد من ظروف سياسية ولكن ووسط هذا الزخم من الأخبار من الممكن ان نعالج نفسياتنا بانفسنا وخاصة بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك في مصر15 مليون مريض بالأكتئاب وصنفت منظمة الصحة الاكتئاب علي أنه رابع أكبر مسبب للانقطاع عن العمل في العالم وترجح أن يصبح ثاني أكبر مسبب في عام.2020 وقد توصلت الدراسات والأبحاث الأمريكية والتي نتجت عن دراسة أجرتها إحدي الجامعات الأمريكية أن المكتئبين الذين أنضموا لبرنامج تمارين سويدية تحسنوا بنفس مقدار المرضي الذين تناولوا عقار زولفت التي تبلغ مبيعاته السنوية3 مليارات دولار وأكد شميث صاحب الدراسة أنه يشعر بالذهول من هذه النتائج الذي يجب أن تتخذ كمحل دراسة, وتشير هذه الدراسة الي أن التمارين الرياضية تدفع الدماغ للقيام بنفس العمل الذي تقوم به الأقراص فبعد أسابيع من التمارين المنتظمة تظهر في الجسم تبدلات جينية معينة تؤدي الي ارتفاع لمادة غالانين في الدماغ والتي تثبت أن لها الدور الأساسي في الحد من التوتر العصبي يقول دكتور أسامة التهامي أستاذ الطب النفسي أن مرض الاكتئاب أسبابه تتوزع ما بين عوامل جينية وأخري أجتماعية فقد يرث الأنسان من أهله استعدادا جينيا مسبقا للأصابة بهذا المرض فتظهر عوارضه عند التعرض لأي حادث أو مشكلة, ومن الممكن أن تحكم علي شخص أنه مصاب بالاكتئاب من خلال ملاحظتك له لفقدان الشهية والشعور بالعزلة وفقدان الاهتمام بكل شئ وقد حير الاكتئاب العالم في وسائل علاجه لأن الجميع يحاول الأبتعاد عن العلاج بالعقاقير تجنبا لما تخلفه هذه العقاقير من آثار جانبية من فقدان الشهية أو الزيادة في الوزن والفكرة من ممارسة التمارين الرياضية هو أن العديد من الدراسات النفسية أكدت علي أنه لوحظ تزايد رضا الناس عن أدائهم كلما تزايدت سرعة دقات قلوبهم وممارسة التمارين الرياضية تساعد علي أنتاج بعض المواد الكيماوية التي تقوم بدورها علي القضاء علي الحزن أهمها: الأندروفين: وهي مادة موجودة في الجهاز العصبي للبشر والحيوانات وهذا الهرمون من الهرمونات التي تساعد علي تخفيف الآلم ويعتقد العلماء أن الأندروفين يتحكم في قدرة الدماغ علي الأستجابة للأحساس بالألم أو الأجهاد وهو يفرز استجابة للجهد البدني المعتدل الشدة الذي يدوم20 دقيقة وفي نفس الوقت يساعد علي رفع الشعور بالبهجة فهو يساعد علي أستعادة الذكريات السعيدة, وهو يعمل علي التقليل من تأثير كلا من هرموني الأدرينالين والكورتيزول والتي تحفز بدورها الشعور بالتوتر والقلق والأجهاد. السيروتينين: وهو هرمون يساعد علي الأستقرار العاطفي والأجتماعي والذي يرتفع من ممارسة الرياضة, كما أنه يتم أنتاجها من مادة التريتوفات والتي تتوافر في الموز والدواجن.