في ظل العهد السابق, تم تعيين الدكتور عصام الحداد مستشارا للشئون الخارجية, بتكليف من الرئيس محمد مرسي ورغم وجود الدكتور محمد كامل عمرو وزير الخارجية وبرغم هذا انفراد( طبيب التحاليل) الدكتور عصام الحداد بإدارة شئون مصر الخارجية بمعزل عن الوزير الرسمي, وهذه كانت إحدي نقاط الضعف في النظام السابق. ومع تصحيح مسار ثورة يناير بثورة يونيو يجب آن تختفي تلك الثغرات, خاصة بعد أن وضع الشعب خارطة طريق جديدة بحكومة انتقالية ورئيس مؤقت وانتخابات برلمانية وأخري رئاسية في توقيت غايته تسعة أشهر. وعلي الرغم من هذا( عادت ريما لعادتها القديمة) حيث فوجئنا بتعيين الدكتور محمد البرادعي نائبا لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية في ظل وجود السيد نبيل فهمي وزير الخارجية الرسمي. وهكذا تلاحظ انفراد الدكتور البرادعي بشئون مصر الخارجية بعيدا عن إجراءات الدبلوماسية الرسمية التي عين من أجلها نبيل فهمي. صحيح أن البرادعي كان أحد المبشرين بالمد الثوري في ظل عنفوان الرئيس المخلوع عام2006, ولكننا في الوقت نفسه لا نريد أن نكرر ما حدث في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي من اقصاء للدور الرسمي لصالح مستشاري الرئيس حتي لو كان الدكتور محمد البرادعي, وإلا بماذا نفسر ان يعترض البرادعي علي فض الاعتصام ملوحا بالاستقالة حال استخدام القوة المفرطة علي حد وصفه, فضلا عن مهاجمة الصحف المصرية لعدم توسعها في نشر أخبار العنف والارهاب الأمر الذي شجع السيناتور الأمريكي ماكين وغيره علي وصف ثورة يونيو بالانقلاب. وهنا نسأله ما هذه القوة في تعريفه أمام قطع طرق وتعطيل مرور واعتداء علي المنشآت وترويع للمواطنين باسم اعتصامات سلمية تخفي في احشائها نبالا حديدية وأسلحة نارية؟ نحن في ظل ثورة جديدة ولسنا في حاجة إلي حكومة مرتعشة أو أدوار مزدوجة كما نراه الآن في سلوك الببلاوي والبرادعي وليتنا نسمع إجابة ماذا يريد البرادعي من وراء هذا؟؟ لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل