ذكاء طاهر أبو زيد ونواياه الطيبة لعبا دورا بارزا ومحوريا في تكسير الائتلاف الذي كان موجودا بين اللجنة الأولمبية المصرية وقيادات بعض الأندية الكبري في مصر.. وهو الائتلاف الذي نجح فيهدم كيان العامري فاروق وزير الرياضة المستقيل الذي كان قد فوجئ بالحملات العنيفة ضده مما قلل كثيرا من شعبيته في الشارع الرياضي. أبو زيد نجح أولا في استدراج اللجنة الأولمبية المصرية, وجعل خالد زين رئيسها وهشام حطب نائبه وباقي القيادات كلها تسير في ركب واحد فقط هو الذي يتقدمه أبو زيد نفسه.. ومن ثم فقد أدي أحتواء الوزير الجديد للجنة الأولمبية إلي أن جعلها بالتبعية تتخلي عن تأييدها لناديي القمة الأهلي والزمالك بشكل خاص. وقد فعل أبو زيد كل مايريده زين, وجاء الدور علي زين ليفعل مايريده طاهر الذي يواجه الآن مشكلة واحدة وحيدة تتعلق ببند ال8 سنوات التي قد تجر عليه المشاكل, إلا أن رئيس اللجنة الأولمبية المصرية الضليع في القانون بوصفه يعمل مستشارا وواعيا بكل المواثيق الأولمبية قد عاد ليخرج طاهر من المشكلة إذ أكد أن اللجنة الأولمبية الدولية لا تعترض علي مبدأ ال8 سنوات, وتراها شأنا داخليا بكل دولة لا يحق لاحد التدخل فيه! وقال خالد زين إن الرياضة المصرية تعيش علي المسكنات منذ 38 عاما ولذا فإن قانونها مهلهل, وأنه آن الآوان لاستصدار قانون لا يرتبط بأشخاص. ويضيف خالد زين أنه يدين بالفضل لكل من علمه الادارة الرياضية, وحدد بالأسم الدكتور عبد المنعم عمارة في القطاع الحكومي واللواء منير ثابت في القطاع الأهلي. ويبدي رئيس اللجنة الأولمبية المصرية تفاؤله لتولي طاهر للمسئولية في حين يؤكد طاهر أن ماتحقق في ميرسن بتركيا في دورة البحر المتوسط غير مسبوق, فقد تم تجاوز الرقم القياسي بتحقيق 67 ميدالية ومشاركة22 دولة.. بينما الرقم القديم كان مسجلا لدورة 1951 التي شاركت فيها11 دولة وحققت مصر خلالها 65 ميدالية. وهكذا.. فقد تجاوز أبو زيد بنجاح مذهل أولي أزماته العنيفة بهدوء وحنكة وذكاء و.. حسن نية أيضا.. وربما يستعد الآن بعد أن يستتب الأمن في للاقتراب من حقل ألغام آخر ربما يكون ذلك الكائن في الجزيرة.