تشهد مدينة دهب بجنوبسيناء صاحبة أفضل طقس لممارسة رياضة الشراع وأفضل مناطق غوص علي مستوي العالم حالة من الركود السياحي غير المسبوق. حيث تأثرت بشكل كبير نتيجة حالة الصراع والتخبط السياسي السائدة في مصر وانعكس سلبا علي حالة السياحة المصرية باعتبار أن السياحة قطاع هش يتأثر بكافة الأحداث فمعظم العاملين انخفضت رواتبهم إلي النصف وهناك بعض الفنادق أغلقت أبوابها بسبب حالة الركود السياحي الذي يشهده القطاع. في البداية أكد المهندس سيد عبد الصادق رئيس مدينة دهب أن نسبة الإشغالات السياحية والفندقية بالمدينة خلال يوليو الجاري بلغت21% ومعظمهم من الجنسيات الصينية واليابانية والأمريكية والإسرائيلية وتعد هذه النسبة قليلة إذا ما قورنت بالأعوام الماضية ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلي الأحداث التي تمر بها مصر ويتخذها الرأي العام المحلي والعالمي ذريعة للضغط علي قطاع السياحة. وأوضح أن هناك فنادق لا يوجد بها أي سائحين منذ فترة وعددها3 فنادق وقد تتعرض للغلق إذا استمر هذا التراجع السياحي إلي ما هو عليه. من جانبه أكد محب فؤاد برسوم مدير أحدي القري السياحية بمدينة دهب أن نسبة الإشغالات السياحية والفندقية تأثرت بشكل واضح وملموس بسبب القرار الأمني بمنع مرور أي سيارات سياحة علي طرق جنوبسيناء بدء من7 مساء وحتي7 صباحا وذلك تحسبا لتعرض السائحين إلي أية أخطار يمكن أن تطرأ من قبل الخارجين عن القانون خلال فترة الظلام الدامس فضلا عن منع السهرات البدوية في الجبال إلا عن طريق شركات السياحة وليس الأفراد من مالكي المخيمات والليالي البدوية وإلا يتحمل السائح مسئولية نفسه. علي الرغم أن جنوبسيناء مستقرة أمنيا مما أثر علي حركة التوافد السياحي علي المدينة حيث يضيع علي فنادق المدينة ليلتين سياحيتين في حركة ذهاب السائحين وعودتهم من شرم الشيخ إلي دهب خاصة أن دهب تعتمد علي نسبة90% من السائحين القادمين اليها من مدينة شرم الشيخ. وأوضح أن المدينة تعتمد علي الجنسيات الألمانية والانجليزية حيث تحظي بأفضل طقس لممارسة رياضة الشراع وأفضل مناطق للغوص علي مستوي العالم ورغم ذلك إلا أنها تأثرت كثيرا حيث أن البازارات والمقاهي والكافيتريات السياحية توقفت عن العمل بسبب حالة الركود وهناك بعض المخيمات والفنادق الصغيرة والمقاهي أغلقت أبوابها لضعف التسويق السياحي والبعض الآخر قام بتخفيض رواتب العاملين به إلي النصف تقريبا.