فتحت مراكز الاقتراع في زيمبابوي أبوابها لاستقبال نحو6.4 مليون ناخب, في انتخابات تشريعية ورئاسية مثيرة للجدل. وتشهد الانتخابات الحالية المواجهة الثالثة بين الرئيس روبرت موجابي(89 عاما) زعيم حزب زانو الذي يتقلد الحكم منذ33 عاما, وخصمه اللدود مورجان تشانجيراي(61 عاما) رئيس الوزراء وزعيم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي. وبرغم برودة الطقس الذي تشهده البلاد, بدأ الناخبون في الاصطفاف أمام مراكز الاقتراع في الساعات الباكرة قبل موعد فتحها بنحو4 ساعات.وذلك في الوقت الذي يواجه فيه معسكر موجابي اتهامات بالتزوير قبل24 ساعة من بدء الاقتراع, حيث سلم معسكر تشانجيراي أدلة علي اعتزام موجابي أقدم زعماء إفريقيا التلاعب في الانتخابات إلي مراقبي مجموعة دول تنمية جنوب إفريقيا سادك. وتشمل قائمة بأسماء ناخبين وهميين تم الزج بهم في كشوف الناخبين. و يعول المجتمع الدولي علي رأي المراقبين الأفارقة في مدي نزاهة الانتخابات بعد أن منع موجابي مراقبي الاتحاد الأوروبي من دخول زيمبابوي. وبحسب وكالة أنباء رويترز فانه في ظل غياب استطلاعات للرأي موثوقة, فمن الصعب التكهن بالنتيجة. ومع ذلك, أبدت الولاياتالمتحدة خشيتها من عمليات تزوير محتملة. وأعربت جينيفر ساكي- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية- عن القلق إزاء انعدام الشفافية في الإعداد للانتخابات. ومن جانبه, أعلن موجابي أنه سيتقبل نتيجة الانتخابات حتي لو جاءت بخسارته, مؤكدا أنه سيتقاعد في هذه الحالة. ووعد بأن تكون الانتخابات حرة وعادلة وطالب أنصاره بعدم اللجوء للعنف. واتهم موجابي منافسه بأنه عميل لقوي خارجية, محذرا شعبه أمام حشد انتخابي من التغيير, مشيرا إلي ما تعانيه مصر و ليبيا بعد نشوب الثورة بهما. وتستغرق عملية التصويت يوما واحدا إلا أن إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية سيستغرق خمسة أيام, بينما سيتم إعلان نتائج الانتخابات التشريعية في غضون ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع. وقد هدد موجابي باعتقال منافسه اذا استبق الموعد و أعلن النتائج بشكل منفرد. وفي حالة عدم حصول أيا من المرشحين علي نسبة50%+1, تخوض البلاد جولة اعادة في سبتمبر المقبل. وكان موجابي وتشانجيراي قد شكلا حكومة وحدة وطنية بعد أشهر من الصراع عقب انتخابات2008, تحت ضغوط دولية, غير أن تلك الحكومة مازالت ضعيفة بشكل لا يسمح لها بانتشال البلاد من محنتها الاقتصادية. وواجه موجابي إدانة دولية وعقوبات من جانب الغرب بعد العنف والترويع الذي شهدته الانتخابات الماضية. وعلي صعيد آخر, أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية في مالي تقدم ابراهيم أبو بكر كيتا رئيس الوزراء السابق, بعد فرز نحو ثلث الصناديق, حسبما أعلن الكولونيل موسي سينكو وزير الادارة المحلية. وأضاف أنه حال استمرار تقدمه علي النحو الحالي, فسيتم اعلان فوزه دون الحاجة للجوء الي جولة اعادة. وفي المقابل وصف أنصار المرشح المنافس سومايلا سيسي- وزير المالية السابق- تصريحات سينكو بالفاضحة. وطالبوا بلجنة دولية لفرز الأصوات مؤكدين أنه لم يتم حتي الآن فرز سوي12% من الأصوات.