كان ابن سينا أبو الطب يعتبر الصوم هو الدواء المفضل والأرخص للأغنياء والفقراء وعالج بالصيام أمراض كثيرة منها الزهري والجدري, وأكد أبوقراط أعظم أطباء عصره أهمية الصوم وأهميته العلاجية للإنسان, وذلك قبل ظهور الاسلام في القرن الخامس قبل الميلاد. وتؤكد الحقائق العلمية الحديثة, كما شرح د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن الصيام يؤدي إلي حرق الدهون وتخليص الجسم من السموم المتراكمة ومنح الجهاز الهضمي إجازة إجبارية.. كما أنه يفيد في الحد من التوتر إذ أن القيام بسلوك جماعي كالصيام والصلاة يرفع من المناعة.. ويلعب الصيام دورا هائلا في رفع كفاءة جهاز المناعة خاصة الخلايا الأكولة التي يفرزها الجسم البشري كوسائل دفاعية ضد كل الميكروبات التي تهدد الإنسان... كما أنه يريد من مستوي مضادات الأجسام المناعية التي تحمي الأغشية المخاطية المبطنة لأجهزة الجسم التي تتصل بالخارج عن طريق الفتحات والإقلال من أزمات الحساسية.. وبالذات حساسية الصدر والأنف.. كما يفيد مرض حساسية الطعام إذ يرفع مناعتهم ويخلصهم من التأثيرات الضارة للاطعمة المسببة للحساسية. الخلايا الأكولة في رمضان ومن أهم ما يفرزه جهاز المناعة في جسم الإنسان هو تلك الخلايا الدفاعية المدمرة التي يصنعها الجسم داخل تجاويف العظام, فتقوم بدور خطير في مداهمة وتدمير الميكروبات والفيروسات والخلايا السرطانية, ولها دور مهم في تنظيف الرئتين من الملوثات والأتربة, وأيضا حماية المخ من التلف.. وللوقاية من أمراض نقص الخلايا الأكولة في رمضان فإن مراكز البحوث الطبية تتطلب من الإنسان الصائم القيام بخمسة أعمال أولها التغذية الطبية, وهي الخضراوات والفواكه الطازجة مصدر الفيتامينات والمواد المؤكسدة.. وممارسة الرياضة في شكل صلاة التراويح والصلاة في المسجد لتنشيط عضلات الجسم مع رياضة المشي قبل السحور.. ثم التمتع بقسط وافر من النوم, ولو علي فترتين والبعد عن التدخين والمدخنين والتدخين السلبي أخطاره أربعة أضعاف التدخين الإيجابي.. ومحاولة البعد عن التوتر.. وطقوس العبادة تعالج أربعين مرضا أشهرهم نقص المناعة والحساسيات.