التقي الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي اللجنة الافريقية رفيعة المستوي التي تزور مصر حاليا برئاسة السيد ألفا عمر كوناري رئيس جمهورية مالي السابق. تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأوضاع السياسية ومسيرة التحول الديمقراطي في مصر, ومناقشة الموضوعات المتعلقة بتعليق المشاركة المصرية في انشطة الاتحاد الافريقي. حضر اللقاء الفريق صدقي صبحي رئيس اركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة. من ناحية أخري أكد المستشار أمين المهدي, وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنيةرفض مصر لقرار تعليق مشاركتها في أنشطة الاتحاد الإفريقي, مؤكدا أن مجلس السلم والأمن الإفريقي5 يوليو الماضي, قد عجز عن إدراك حقيقة الثورة الشعبية المصرية في30 يونيو. وأضاف خلال لقائه بوفد الاتحاد الإفريقي أمس أن المواثيق الإفريقية التي استند عليها القرار والمتعلقة بالتغيير غير الدستوري للحكومات لا تنطبق علي ما يحدث في مصر, لاسيما أن دور القوات المسلحة قد اقتصر علي توفير الحماية لملايين المواطنين السلميين والحيلولة دون وقوع مصادمات كان من الممكن أن تؤدي إلي احتمالات كارثية, بسبب انسداد أي أفق سياسي لتسوية الأزمة, أو الاستجابة لإرادة الشعب. وأشار إلي أن دور القوات المسلحة جاء متجاوبا مع مطالب الشعب بهدف نقل السلطة إلي رئيس مدني مؤقت وفقا لخارطة الطريق وليس للقوات المسلحة أي دور سياسي فيها, حيث تم التوافق علي عناصر الخارطة بين مختلف القوي السياسية والدينية والمجتمعية لإجراء استفتاء علي دستور معدل وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في مدي زمني لا يتجاوز9 أشهر دون إقصاء لأي فصيل سياسي.